Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 156-158)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَ تَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي المنافقين { لإِخْوَانِهِمْ } هي أخوة القرابة ، لأن المنافقين كانوا من الأوس والخزرج ، وكان أكثر المقتولين يوم أحد منهم ، ولم يقتل من المهاجرين إلاّ أربعة { إِذَا ضَرَبُواْ فِي ٱلأَرْضِ } أي سافروا وإنما قال : إذا التي للاستقبال مع قالوا ، لأنه على حكاية الحال الماضية { أَوْ كَانُواْ غُزًّى } جمع غاز وزنه فُعَّل بضم الفاء وتشديد العين { لَّوْ كَانُواْ عِنْدَنَا } اعتقاد منهم فاسد ؛ لأنهم ظنوا أن أخوانهم لو كانوا عندهم لم يموتوا ولم يقتلوا ، وهذا قول من لا يؤمن بالقدر والأجل المحتوم ، ويقرب منه مذهب المعتزلة في القول بالأجلين { لِيَجْعَلَ } متعلق بقالوا . أي قالوا ذلك فكان حسرة في قلوبهم ، فاللام لام الصيرورة لبيان العاقبة { ذٰلِكَ } إشارة إلى قولهم واعتقادهم الفاسد الذي أوجب لهم الحسرة ، لأن الذي يتيقن بالقدر والأجل تذهب عنه الحسرة { وَٱللَّهُ يُحْيِـي وَيُمِيتُ } رد على قولهم واعتقادهم { وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ } الآية إخبار أن مغفرة الله ورحمته لهم إذا قتلوا وماتوا في سبيل الله خير لهم مما يجمعون من الدنيا { وَلَئِنْ مُّتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ } الآية إخبار أن من مات أو قتل فإنه يحشر إلى الله .