Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 199-200)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَٰبِ } الآية ؛ قيل : نزلت في النجاشي ملك الحبشة ، فإنه كان نصرانياً فأسلم ، وقيل : في عبد الله بن سلام وغيره ممن أسلم من اليهود { لاَ يَشْتَرُونَ } مدح لهم ، وفيه تعريض لذم غيرهم ممن اشترى بآيات الله ثمناً قليلاً وصابروا أي صابروا عدوكم في القتال { وَرَابِطُواْ } أقيموا في الثغور مرابطين خيلكم مستعدين للجهاد ، وقيل : هو مرابطة العبد فيما بينه وبين الله ، أي معاهدته على فعل الطاعة وترك المعصية والأول أظهر ، قال صلى الله عليه وسلم : " رباط يوم في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه " وأما قوله في انتظار الصلاة فذلكم الرباط فهو تشبيه بالرباط في سبيل الله لعظم أجره ، والمرابط عند الفقهاء هو الذي يسكن الثغور فيرابط فيها وهي غير موطنه ، فأما سكانها دائماً بأهلهم ومعايشهم فليسوا مرابطين ، ولكنهم حماة ، حكاه ابن عطية .