Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 28-31)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَّ يَتَّخِذِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } الآية . عامة في جميع الأعصار ، وسببها ميل بعض الأنصار إلى بعض اليهود ، وقيل : كتاب حاطب إلى مشركي قريش { فَلَيْسَ مِنَ ٱللَّهِ فِي شَيْءٍ } تبرؤ ممن فعل ذلك . ووعيد على موالاة الكفار ، وفي الكلام حذف تقديره : ليس من التقرب إلى الله { فِي شَيْءٍ } ، وموضع في شيء نصب على الحال من الضمير في ليس من الله ، قاله ابن عطية { إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ } إباحة لموالاتهم إن خافوا منهم ، والمراد موالاة في الظاهر مع البغضاء في الباطن { تُقَٰةً } وزنه فعلة بضم الفاء وفتح العين . وفاؤه واو ، وأبدل منها تاء ، ولامه ياء أبدل منها ألف ، وهو منصوب على المصدرية ، ويجوز أن ينصب على الحال من الضمير في تتقوا { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } تخويف { يَوْمَ تَجِدُ } منصوب على الظرفية ، والعامل فيه فعل مضمر تقديره : اذكروا أو خافوا وقيل : العامل فيه قدير ، وقيل : المصير ، وقيل : يحذركم { وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوۤءٍ } مبتدأ خبره تودّ ، أو معطوف { أَمَدَاً } أي مسافة { وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ } ذُكر بعد التحذير تأنيساً لئلا يفرط في الخوف ، أو لأن التحذير والتنبيه رأفة { فَٱتَّبِعُونِي } جعل اتباع النبي صلى الله عليه وسلم علامة على محبة العبد لله تعالى وشرط في محبة الله للعبد ومغفرته له ، وقيل إنّ الآية خطاب لنصارى نجران ومعناها على العموم في جميع الناس .