Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 59-61)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ } الآية حجة على النصارى في قولهم : كيف يكون ابن دون أب ، فمثّله الله بآدم الذي خلقه الله دون أم ولا أب ، وذلك أغرب مما اسبتعدوه ، فهو أقطع لقولهم . { خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ } تفسير لحال آدم فيكون حكاية عن حال ماضية ، والأصل لو قال : خلقه من تراب ، ثم قال له كن فكان ، لكنه وضع المضارع موضع الماضي ليصور في نفوس المخاطبين أن الأمر كأنه حاضر دائم { ٱلْحَقُّ } خبر مبتدأ مضمر { فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ } أي في عيسى ، وكان الذي حاجه فيه وفد نجران من النصارى ، وكان لهم سيدان يقال لأحدهما : السيد ، والآخر ، العاقب { نَبْتَهِلْ } نلتعن والبهلة اللعنة أي نقول : لعنة الله على الكاذب منا ومنكم ، هذا أصل الابتهال : ثم استعمل في كل دعاء يجتهد فيه ، وإن لم يكن لعنة ، ولما نزلت الآية أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ، ودعا نصارى نجران إلى الملاعنة فخافوا أن يهلكهم الله أو يمسخهم الله قردة وخنازير ، فأبوا من الملاعنة وأعطوا الجزية .