Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 64-68)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ } خطاب لنصارى نجران ، وقيل : اليهود { سَوَآءٍ } أي عدل ونصف { أَلاَّ نَعْبُدَ } بدل من كلمة أو رفع على تقدير هي ، ودعاهم صلى الله عليه وسلم إلى توحيد الله وترك ما عبدوه من دونه كالمسيح والأحبار والرهبان { لِمَ تُحَآجُّونَ فِيۤ إِبْرَٰهِيمَ } قالت اليهود : كان إبراهيم يهودياً وقال النصارى : كان نصرانياً ، فنزلت الآية ردّاً عليهم لأن ملة اليهود والنصارى إنما وقعت بعد موت إبراهيم بمدة طويلة { هٰأَنْتُمْ } ها تنبيه ، وقيل : بدل من همزة الاستفهام ، وأنتم مبتدأ وهؤلاء خبره وحاججتم استئناف ؛ أو هؤلاء منصوب على التخصيص وحاججتم الخبر { فِيمَا لَكُم بِهِ عِلمٌ } فيما نطقت به التوراة والإنجيل { فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ } ما تقدم على ذلك من حال إبراهيم { مَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيّاً وَلاَ نَصْرَانِيّاً } ردّ على اليهود والنصارى { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } نفي للإشراك الذي هو عبادة الأوثان ، ودخل في ذلك الإشراك الذي يتضمن دين اليهود والنصارى { وَهَـٰذَا ٱلنَّبِيُّ } عطف على الذين اتبعوه : أي محمد صلى الله عليه وسلم { أَوْلَى ٱلنَّاسِ بِإِبْرَٰهِيمَ } لأنه على دينه { وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ } أمة محمد صلى الله عليه وسلم .