Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 84-86)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْ آمَنَّا } أُمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يخبر عن نفسه وعن أمّته بالإيمان { وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا } تعدى هنا بعلى مناسبة لقوله : قل ، وفي البقرة بإلى لقوله : قولوا . لأنّ على حرف استعلاء يقتضي النزول من علو . ونزوله على هذا المعنى مختص بالنبي صلى الله عليه وسلم . وإلى حرف غاية وهو موصل إلى جميع الأمة { وَمَن يَبْتَغِ } الآية : إبطال لجميع الأديان غير الإسلام ، وقيل : نسخت : { إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلنَّصَارَىٰ } [ البقرة : 62 ] الآية { كَيْفَ } سؤال ، والمراد به هنا : استبعاد الهدى { قَوْماً كَفَرُواْ } نزلت في الحرث بن سويد وغيره ؛ أسلموا ثم ارتدّوا ولحقوا بالكفار ، ثم كتبوا إلى أهلهم هل لنا من توبة ؟ فنزلت الآية إلى قوله : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ تَابُواْ } ، فرجعوا إلى الإسلام ؛ وقيل : نزلت في اليهود والنصارى شهدوا [ ممن ] بصفة النبي صلى الله عليه وسلم ، وآمنوا به ثم كفروا به لما بعث ، وشهدوا ؛ عطف على إيمانهم ، لأنّ معناه بعد أن آمنوا ، وقيل : الواو للحال ، وقال ابن عطية : عطف على كفروا والواو لا ترتب .