Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 87-91)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَٱلنَّاسِ أَجْمَعِينَ } عموم بمعنى الخصوص في المؤمنين ، أو على عمومه وتكون اللعنة في الآخرة { خَٰلِدِينَ فِيهَا } الضمير عائد على اللعنة ، وقيل : على النار وإن لم تكن ذكرت ؛ لأنّ المعنى يقتضيها { ثُمَّ ٱزْدَادُواْ كُفْراً } قيل : هم اليهود كفروا بعيسى بعد إيمانهم بموسى ، ثم ازدادوا كفراً ؛ بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم . وقيل : كفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد أن كانوا مؤمنين قبل مبعثه ، ثم ازدادوا كفراً بعداوتهم له وطعنهم عليه ؛ وقيل هم الذين ارتدّوا { لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ } قيل : ذلك عبارة عن موتهم على الكفر : أي ليس لهم توبة فتقبل ، وذلك في قوم بأعيانهم ختم الله لهم بالكفر ، وقيل : لن تقبل توبتهم مع إقامتهم على الكفر ، فذلك عامّ { فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ } جزْمٌ بالعذاب لكل من مات على الكفر . والواو في قوله : { وَلَوِ ٱفْتَدَىٰ بِهِ } ، قيل : زيادة وقيل : للعطف على محذوف ، كأنه قال : لن يقبل من أحدهم لو تصدّق به ( ولو افتدى به ) وقيل : نفى أولاً القبول جملة على الوجوه كلها ، ثم خص الفدية بالنفي كقولك : أنا لا أفعل كذا أصلاً ولو رغبت إليّ .