Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 7-7)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِن تَكْفُرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ } أي لا يضره كفركم . { وَلاَ يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ ٱلْكُفْرَ } تأول الأشعرية هذه الآية على وجهين : أحدها أن الرضا بمعنى الإرادة ، ويعني بعباده من قضى الله له بالإيمان والوفاة عليه . فهو كقوله : { إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ } [ الحجر : 42 ، الإسراء : 65 ] ، والآخر أن الرضا غير الإرادة ، والعبادة على هذا العموم أي لا يرضى الكفر لأحد من البشر ، وإن كان قد أراد أن يقع من بعضهم فهو لم يرضه ديناً ولا شرعاً . وأراده وقوعاً ووجوداً أم المعتزلة فإن الرضا عندهم بمعنى الإرادة والعباد على هذا على العموم جرياً على قاعدتهم في القدر وأفعال العباد { وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ } هذا عموم ، والشكر الحقيقي يتضمن الإيمان { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ } ذكر في الإسراء .