Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 105-106)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لِتَحْكُمَ بَيْنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ ٱللَّهُ } يحتمل أن يريد بالوحي أو بالاجتهاد ، أو بهما ، وإذا تضمنت الاجتهاد ، ففيها دليل على إثبات النظر والقياس خلافاً لمن منع ذلك من الظاهرية وغيرهم { وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً } نزلت هذه الآية وما بعدها في قصة طعمة بن الأبيرق إذ سرق طعاماً وسلاحاً لبعض الأنصار ، وجاء قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : إنه بريء ، ونسبوا السرقة إلى غيره ، وظن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم صادقون ، فجادل عنهم ليدفع ما نسب إليهم حتى نزل القرآن فافتضحوا ، فالخائنون في الآية : هم السراق بنو الأبيرق ، وقال السهيلي : هم بشر وبشير ومبشر وأسيد ، ومعناها : لا تكن لأجل الخائنين مخاصماً لغيرهم { وَٱسْتَغْفِرِ ٱللَّهَ } أي من خصامك عن الخائنين ، على أنه صلى الله عليه وسلم إنما تكلم على الظاهر وهو يعتقد براءتهم .