Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 114-115)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ } إن كانت النجوى هنا بمعنى الكلام الخفي ، فالاستثناء الذي بعدها منقطع ، وقد يكون متصلاً على حذف مضاف تقديره إلاّ نجوى من أمر ، وإن كانت النجوى بمعنى الجماعة فالاستثناء متصل { وَمَن يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ } أي يعاديه ، والشقاق هو العداوة ، ونزلت الآية بسبب ابن الأبيرق ، لأنه ارتدّ وسار إلى المشركين ومات على الكفر ، وهي عامة فيه وفي غيره { وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } استدل الأصوليون بها على صحة إجماع المسلمين وأنه لا يجوز مخالفته ، لأن من خالفه اتبع غير سبيل المؤمنين ، وفي ذلك نظر { نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ } أي نتركه مع اختياره الفاسد .