Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 160-164)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَبِصَدِّهِمْ } يحتمل أن يكون بمعنى الإعراض ، فيكون كثيراً صفة لمصدر محذوف تقديره صدّاً كثيراً ، أو بمعنى صدّهم لغيرهم ، فيكون كثيراً مفعولاً بالصدّ ، أي صدّوا كثيراً من الناس عن سبيل الله { لَّـٰكِنِ ٱلرَّٰسِخُونَ فِي ٱلْعِلْمِ مِنْهُمْ } هو عبد الله بن سلام ، ومخيريق ، ومن جرى مجراهم { وَٱلْمُقِيمِينَ } منصوب على المدح بإضمار فعل ، وهو جائز كثيراً في الكلام ، وقالت عائشة هو من لحن كتاب المصحف ، وفي مصحف ابن مسعود : والمقيمون ، على الأصل { إِنَّآ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ } الآية : ردّ على اليهود الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن ينزل عليهم كتاباً من السماء ، واحتجاج عليهم بأن الذي أتى به وحي : كما أتى من تقدّم من الأنبياء بالوحي من غير إنزال الكتاب من السماء ، ولذلك أكثر من ذكر الأنبياء الذين كان شأنهم هذا لتقوم بهم الحجة { وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَٰهُمْ } منصوب بفعل مضمر أي أرسلنا رسلاً { وَكَلَّمَ ٱللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيماً } تصريح بالكلام مؤكد بالمصدر ، وذلك دليل على بطلان قول المعتزلة إنّ الشجرة هي التي كلمت موسى .