Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 30-31)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ } إشارة إلى القتل ، لأنه أقرب مذكور ، وقيل : إليه وإلى أكمل المال بالباطل ، وقيل : إلى كل ما تقدّم من المنهيات من أوّل السورة { إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ } اختلف الناس في الكبائر ما هي ؟ فقال ابن عباس : الكبائر كل ذنب ختمه الله بنار أو لعنة أو غضب ، وقال ابن مسعود : الكبائر هي الذنوب المذكورة من أول هذه السورة إلى أول هذه الآية ، وقال بعض العلماء : كل ما عصيّ الله به ، فهو كبيرة ، وعدّها بعضهم سبعة عشرة ، وفي البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم : " اتقوا السبع الموبقات : الإشراك بالله ، والسحر ، وقتل النفس ، وأكل الربا ، وأكل مال اليتيم ، والتولي يوم الزحف ، وقذف المحصنات " فلا شك أن هذه من الكبائر للنص عليها في الحديث ، وزاد بعضهم عليها أشياء ، وورد في الأحاديث النص على أنها كبائر ، وورد في القرآن أو في الحديث وعيد عليها ، فمنها عقوق الوالدين ، وشهادة الزور ، واليمين الغموس ، والزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، والنهبة ، والقنوط من رحمة الله ، والأمن من مكر الله ، ومنع ابن السبيل الماء ، والإلحاد في البيت الحرام ، والنميمة ، وترك التحرّز من البول ، والغلول ، واستطالة المرء في عرض أخيه ، والجور في الحكم { نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } وعد بغفران الذنوب الصغائر إذا اجتنبت الكبائر { مُّدْخَلاً كَرِيماً } اسم مكان وهو هنا الجنة .