Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 41-42)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا } تقديره : كيف يكون الحال إذا جئنا { بِشَهِيدٍ } هو نبيهم يشهد عليهم بأعمالهم { وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَـٰؤُلاۤءِ شَهِيداً } أي تشهد على قومك ، ولما قرأ ابن مسعود هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذرفت عيناه { لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ ٱلأَرْضُ } أي يتمنون أن يدفنوا فيها ، ثم تسوّى بهم كما تسوّى بالموتى وقيل : يتمنون أن يكونوا سواء مع الأرض كقوله : { وَيَقُولُ ٱلْكَافِرُ يٰلَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً } [ عم : 40 ] وذلك لما يرون من أهوال يوم القيامة { وَلاَ يَكْتُمُونَ ٱللَّهَ حَدِيثاً } استئناف إخبار أنهم لا يكتمون يوم القيامة عن الله شيئاً فإن قيل : كيف هذا مع قولهم : { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [ الأنعام : 23 ] فالجواب من وجهين : أحدهما : أن الكتم لا ينفعهم لأنهم إذا كتموا تنطق جوارحهم ، فكأنهم لم يكتموا ، والآخر : أنهم طوائف مختلفة ، ولهم أوقات مختلفة ، وقيل إن قوله : ولا يكتمون عطف على تسوّى : أي يتمنون أن لا يكتموا لأنهم إذا كتموا افتضحوا .