Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 4, Ayat: 70-73)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ ذٰلِكَ ٱلْفَضْلُ } الإشارة إلى الثواب على الطاعة بمرافقة من ذكر في الجنة ، والفضل صفة أو خبر { خُذُواْ حِذْرَكُمْ } أي تحرزوا من عدوّكم واستعدّوا له { فَٱنفِرُواْ ثُبَاتٍ } أي اخرجوا للجهاد جماعات متفرقين وذلك كناية عن السرايا ، وقيل إنّ الثبتة ما فوق العشرة ، ووزنها فعلة بفعح العين ولامها محذوفة { أَوِ ٱنْفِرُواْ جَمِيعاً } أي مجتمعين في الجيش الكثيف فخيرهم في الخروج إلى الغزو في قلة أو كثرة { وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ } الخطاب للمؤمنين ، والمراد بمن المنافقين وعبر عنهم بمنكم إذ هم يزعمون أنهم من المؤمنين ، ويقولون آمنا ، واللام في لمن للتأكيد ، وفي ليبطئن جواب قسم محذوف ، ومعناه يبطئ غيره يثبطه عن الجهاد ويحمله على التخلف عن الغزو ، وقيل : يبطئ يتخلف هو عن الغزو ويتثاقل { فَإِنْ أَصَٰبَتْكُمْ مُّصِيبَةٌ } أي قتلٌ وهزيمة والمعنى أن المنافق تسره غيبته عن المؤمنين إذا هزموا وشهيدا معناه حاضراً معهم { وَلَئِنْ أَصَٰبَكُمْ فَضْلٌ مِنَ الله } أي نصر وغنيمة ، والمعنى : أنّ المنافق يندم على ترك الغزو معهم إذا غنموا فيتمنى أن يكون معهم { كَأَن لَّمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ } جملة اعتراض بين العامل ومعموله فلا يجوز الوقف عليها ، وهذه المودة في ظاهر المنافق لا في اعتقاده .