Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 95-98)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ لاَّ يَسْتَوِي ٱلْقَٰعِدُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ } الآية : معناها تفضيل المجاهدين على من لم يجاهد وهم القاعدون { غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ } لما نزلت الآية : قام ابن أم مكتوم الأعمى ، فقال يا رسول الله هل من رخصة فإني ضرير البصر ، فنزل { غَيْرُ أُوْلِي ٱلضَّرَرِ } وقرئ غير بالحركات الثلاث ، بالرفع صفة للقاعدين ، وبالنصب على الاستثناء أو الحال ، وبالخفض صفة للمؤمنين { دَرَجَةً } قيل : هي تفضيل على القاعدين من أهل العذر والدرجات على القاعدين بغير عذر ، وقيل : إن الدرجات مبالغة وتأكيد الدرجة { ٱلْحُسْنَىٰ } الجنة { أَجْراً } منصوب على الحال من درجات أو المصدرية من معنى فضل ، وانتصب درجات على البدل من الأجر أو بفعل مضمر ، وانتصب مغفرة ورحمة بإضمار فعلها : أي غفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة { إِن الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ ٱللَّهِ وَٱلْمَلاۤئِكَةِ } [ البقرة : 161 ] الآية : نزلت في قوم أسلموا بمكة ولم يهاجروا ، فلما كان يوم بدر خرجوا مع الكفار فقتلوا منهم قيس بن الفاكه والحارث بن زمعة ، وقيس بن الوليد بن المغيرة ، وعلي بن أمية بن خلف ، ويحتمل أن يكون توفاهم ماضياً أو مضارعاً ، وانتصب ظالمي على الحال { قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ } أي في أي شيء كنتم في أمر دينكم { قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي ٱلأَرْضِ } اعتذار عن التوبيخ الذي وبخهم به الملائكة : أي لم تقدروا على الهجرة ، وكان اعتذاراً بالباطل { قَالْوۤاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ ٱللَّهِ وَاسِعَةً } رد عليهم ؛ وتكذيب لهم في اعتذارهم { إِلاَّ ٱلْمُسْتَضْعَفِينَ } الذين كان استضعافهم حقاً ، قال ابن عباس : كنت أنا وأبي وأمي ممن عنى الله بهذه الآية .