Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 29-31)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ أَرِنَا ٱلَّذَيْنِ أَضَلاَّنَا } يقولون هذا إذا دخلوا جهنم ، فقولهم مستقبل ذكر بلفظ الماضي ، ومعنى اللذين أضلانا : كل من أغوانا من الجن والإنس ، وقيل : المراد ولد آدم الذي سن القتل وإبليس الذي أمر بالكفر والعصيان ، وهذا باطل لأن ولد آدم مؤمن عاصي ، وإنما طلب هؤلاء من أضلهم بالكفر { تَحْتَ أَقْدَامِنَا } أي في أسفل طبقة من النار { ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ } قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، استقاموا على قولهم : ربنا الله ، فصح إيمانهم ودام توحيدهم وقال عمر بن الخطاب : المعنى استقاموا على الطاعة وترك المعاصي ، وقول عمر أكمل وأحوط ، وقول أبي بكر أرجح لما روى أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية وقال : قد قالها قوم كفروا فمن مات عليها فهو ممن استقام " ، وقال بعض الصوفية : معنى استقاموا أعرضوا عما سوى الله ، وهذه حالة الكمال على أن اللفظ لا يقتضيه { تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ ٱلْمَلاَئِكَةُ } يعني عند الموت { وَلَكُمْ فِيهَا } الضمير للآخرة { مَا تَدَّعُونَ } أي ما تطلبون .