Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 51-51)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلاَّ وَحْياً } الآية : بين الله تعالى فيها كلامه لعباده ، وجعله على ثلاثة أوجه أحدها المذكور أولاً وهو الذي يكون بإلهام أو منام والآخر أن يسمعه كلامه من وراء حجاب الثالث الوحي بواسطة الملك وهو قوله : { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً } يعني ملكاً ، فيوحي بإذنه ما يشاء إلى النبي ، وهذا خاص بالأنبياء والثاني خاص بموسى وبمحمد صلى الله عليه وسلم ؛ إذ كلمه الله ليلة الإسراء ، وأما الأول فيكون للأنبياء والأولياء كثيراً ، وقد يكون لسائر الخلق ومنه ، { وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَىٰ ٱلنَّحْلِ } [ النحل : 68 ] ومنه ؛ منامات الناس { أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً } قرأ نافع يرسل ويوحي بالرفع ، على تقدير أو هو يرسل والباقون بالنصب عطفاً على وحياً لأن تقديره : أن يوحي عطف على أن المقدرة .