Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 52-52)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا } الروح هنا القرآن ، والمعنى مثل هذا الوحي ، وهو بإرسال ملك أوحينا إليك القرآن ، والأمر هنا يحتمل أن يكون واحد الأمور ، أو يكون من الأمر بالشيء { مَا كُنتَ تَدْرِي مَا ٱلْكِتَابُ وَلاَ ٱلإِيمَانُ } المقصد بهذا شيئان : أحدهما تعداد النعمة عليه صلى الله عليه وسلم ، بأن علمه الله ما لم يكن يعلم . والآخر احتجاج على نبوته لكونه أتى بما لم يكن يعلمه ولا تعلمه من أحد ، فإن قيل : أما كونه لم يكن يدري الكتاب فلا إشكال فيه ، وأما الإيمان ففيه إشكال لأن الأنبياء مؤمنون بالله قبل مبعثهم ؟ فالجواب أن الإيمان يحتوي على معارف كثيرة ، وإنما كمل له معرفتها بعد بعثه ، وقد كان مؤمناً بالله قبل ذلك ، فالإيمان هنا يعني به كمال المعرفة وهي التي حصلت له بالنبوة { وَلَـٰكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً } الضمير للقرآن .