Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 10-10)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن كَانَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ } معنى الآية : أرأيتم إن كان القرآن من عند الله وكفرتم به ألستم ظالمين ؟ ثم حذف قوله ألستم ظالمين وهو الجواب ، لأنه دل على أن الله لا يهدي القوم الظالمين { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ مِثْلِهِ } هذه الجملة معطوفة على الجملة التي قبلها ، فالمعنى : أرأيتم إن اجتمع كون القرآن من عند الله ، مع شهادة شاهد من بني إسرائيل على مثله ، ثم آمن به هذا الشاهد وكفرتم أنتم ، ألستم أضل الناس وأظلم الناس ؟ واختلف في الشاهد المذكور على ثلاثة أقوال : أحدها أنه عبد الله بن سلام ، فقيل على هذا إن الآية مدنية ، لأنه إنما أسلم بالمدينة ، وقيل إنها مكية وأخبر بشهادته قبل وقوعها ثم وقعت على حسب ما أخبر ، وكان عبد الله بن سلام يقول فيّ نزلت الآية ، الثاني أنه رجل من بني إسرائيل كان بمكة : الثالث أنه موسى عليه السلام ورجّح ذلك الطبري . والضمير في مثله للقرآن أي يشهد على مثله فيما جاء به من التوحيد والوعد والوعيد ، والضمير في آمن للشاهد فإن كان عبد الله بن سلام أو الرجل الآخر فإيمانه بيِّن ، وإن كان موسى عليه السلام ، فإيمانه هو تصديقه بأمر محمد صلى الله عليه وسلم وتبشيره به .