Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 1-1)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوْفُواْ بِٱلْعُقُودِ } قيل : إن العقود هنا عقدة الإنسان مع غيره من بيع ونكاح وعتق وشبه ذلك ، وقيل : ما عقده مع ربه من الطاعات : كالحج والصيام وشبه ذلك ، وقيل : ما عقده الله عليهم من التحليل والتحريم في دينه ، ذكر مجملاً ثم فصل بعد ذلك في قوله : أحلت لكم وما بعده { بَهِيمَةُ ٱلأَنْعَامِ } هي الإبل والبقر والغنم ، وإضافة البهيمة إليها من باب إضافة الشيء إلى ما هو أخص منه ؛ لأن البهيمة تقع على الأنعام وغيرها ، قال الزمخشري : هي الإضافة التي بمعنى من كخاتم من حديد أي البهيمة من الأنعام ، وقيل : هي الوحش ؛ كالظباء ، وبقر الوحش والمعروف من كلام العرب أن الأنعام لا تقع إلاّ على الإبل والبقر والغنم ، وأن البهيمة تقع على كل حيوان ما عدا الإنسان { إِلاَّ مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ } يريد الميتة وأخواتها { غَيْرَ مُحِلِّي ٱلصَّيْدِ } نصب على الحال من الضمير في لكم { وَأَنْتُمْ حُرُمٌ } حال من مُحلي الصيد ، وحُرُم جمع حرام وهو المحرم بالحج ، فالاستثناء بإلا من البهائم المحللة ، والاستثناء بغير من القوم المخاطبين .