Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 58-59)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى ٱلصَّلٰوةِ } الآية : روي أن رجلاً من النصارى كان بالمدينة إذا سمع المؤذن يقول : أشهد أن محمداً رسول الله ، قال : حرق الله الكاذب ، فوقعت النار في بيته فاحترق هو وأهله ، واستدل بعضهم بهذه الآية على ثبوت الأذان من القرآن { ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ } جعل قلة عقولهم علة لاستهزائهم بالدين { هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّآ } هل تعيبون علينا وتنكرون منا إلا إيماننا بالله ، وبجميع كتبه ورسله ، وذلك أمر لا ينكر ولا يعاب ، ونظير هذا في الاستثناء العجيب قول النابغة : @ ولا عيبَ فيهم غير أن سيوفهم بهنّ فلولٌ من قراع الكتائب @@ ونزلت الآية بسبب أبي ياسر بن أخطب ، ونافع بن أبي نافع ، وجماعة من اليهود سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرسل الذين يؤمن بهم فتلا : آمنا بالله وما أنزل إلينا إلى آخر الآية ، فلما ذكر عيسى قالوا : لا نؤمن بعيسى ولا بمن آمن به { وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَٰسِقُونَ } قيل : إنه معطوف على آمنا ، وقيل : على ما أنزل ، وقيل : هو تعليل معطوف على تعليل محذوف تقديره : هل تنقمون منا إلا لقلة إنصافكم ولأن أكثركم فاسقون ، ويحتمل أن يكون : وأن أكثركم مبتدأ وخبره محذوف تقديره فسقكم معلوم ، أو ثابت .