Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 60-60)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذٰلِكَ } لما ذكر أن أهل الكتاب يعيبون المسلمين بالإيمان بالله ، ورسله ، ذكر عيوب أهل الكتاب في مقابلة ذلك رداً عليهم ، فالخطاب في أنبئكم لليهود ، والإشارة بذلك إلى ما تقدّم من حال المؤمنين { مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِ } هي من الثواب ، ووضع الثواب موضع العقاب تهكماً بهم نحو قولهم : فبشرهم بعذاب أليم { مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ } يعني اليهود ومن في موضع رفع بخبر مبتدأ مضمر تقديره : هو من لعنه الله ، أو في موضع خفض على البدل من بشرّ ولا بدّ في الكلام من حذف مضاف تقديره بشر من أهل ذلك وتقديره دين من لعنه الله { وَجَعَلَ مِنْهُمُ ٱلْقِرَدَةَ وَٱلْخَنَازِيرَ } مسخ قوم من اليهود قروداً حين اعتدوا في السبت ومُسخ قوم منهم خنازير حين كذبوا بعيسى بن مريم { وَعَبَدَ ٱلطَّٰغُوتَ } القراءة بفتح الباء فعل معطوف على لعنه الله ، وقرئ بضم الباء وخفض الطاغوت على أن يكون عبد اسماً على وجه المبالغة كيقُظ أضيف إلى الطاغوت ، وقرئ وعابد وعباد وهو في هذه الوجوه عطف على القردة والخنازير { شَرٌّ مَّكَاناً } أي منزلة ونسب الشرّ للمكان وهو في الحقيقة لأهله ، وذلك مبالغة في الذمّ .