Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 103-103)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ } يعني في الدنيا ؛ وأما في الآخرة ، فالحق أن المؤمنين يرون ربهم بدليل قوله : إلى ربها ناظرة ، وقد جاءت في ذلك أحاديث صحيحة صريحة ، لا تحتمل التأويل ، وقالت الأشعرية إن رؤية الله تعالى في الدنيا جائزة عقلاً ، لأن موسى سألها من الله ، ولا يسأل موسى ما هو محال ، وقد اختلف الناس هل رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه ليلة الإسراء أم لا { وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ } قال بعضهم : الفرق بين الرؤية والإدراك أن الإدراك يتضمن الإحاطة بالشيء والوصول إلى غايته ، فلذلك نفى أن تدرك أبصار الخلق ربهم ، ولا يقتضي ذلك نفي الرؤية وحسن على هذا قوله : وهو يدرك الأبصار لإحاطة علمه تعالى بالخفيات { ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ } أي لطيف عن أن تدركه الأبصار وهو الخبير بكل شيء ، وهو يدرك الأبصار .