Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 122-123)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَٰهُ } الموت هنا عبارة عن الكفر ، والإحياء عبارة عن الإيمان ، والنور : نور الإيمان ، والظلمات الكفر ؛ فهي استعارات وفي قوله : { مَيْتاً فَأَحْيَيْنَٰهُ } مطابقة وهي من أدوات البيان ، ونزلت الآية في عمار بن ياسر ، وقيل في عمر بن الخطاب والذي في الظلمات أبو جهل ، ولفظها أعم من ذلك { كَمَن مَّثَلُهُ } مثل هنا بمعنى صفة ، وقيل زائدة ، والمعنى كمن هو { وَكَذٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَٰبِرَ } أي كما جعلنا في مكة أكابرها ليمكروا فيها جعلنا في كل قرية ، وإنما ذكر الأكابر ، لأن غيرهم تبع لهم ؛ والمقصود تسلية النبي صلى الله عليه وسلم { مُجْرِمِيهَا } إعرابه مضاف إليه عند الفارسي وغيره ؛ وقال ابن عطية وغيره : إن مفعول أول بجعلنا وأكابر مفعول ثان مقدم ؛ وهذا جيد في المعنى ضعيف في العربية ، لأن أكابر جمع أكبر وهو من أفعل فلا يستعمل إلا بمن أو بالإضافة .