Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 23-23)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ } الفتنة هنا تحتمل أن تكون بمعنى الكفر ، أي لم تكن عاقبة كفرهم إلا جحوده والتبرؤ منه ، وقيل : فتنتهم معذرتهم ، وقيل : كلامهم ، وقرئ فتنتهم بالنصب على خبر كان واسمها أن قالوا ، وقرئ بالرفع على اسم كان وخبرها أن قالوا { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } جحود لشركهم ، فإن قيل : كيف يجحدونه وقد قال الله ولا يكتمون الله حديثاً ؟ فالجواب أن ذلك يختلف باختلاف طوائف الناس واختلاف المواطن ، فيكتم قوم ويقر آخرون ، ويكتمون في موطن ويقرون في موطن آخر ، لأن يوم القيامة طويل وقد قال ابن عباس لما سئل عن هذا السؤال : إنهم جحدوا طمعاً في النجاة ، فختم الله على أفواههم ، وتكلمت جوارحهم فلا يكتمون الله حديثاً .