Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 33-33)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَ } قرأ نافع يحزن حيث وقع بضم الياء من أحزن ، إلا قوله : لا يحزنهم الفزع الأكبر ، وقرأ الباقون بفتح الياء من حزن الثلاثي وهو أشهر في اللغة والذي يقولون : قولهم إنه ساحر ، شاعر ، كاهن { فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ } من قرأ بالتشديد فالمعنى : لا يكذبونك معتقدين لكذبك ، وإنما هم يجحدون بالحق مع علمهم به ، ومن قرأ بالتخفيف فقيل : معناه لا يجدونك كاذباً ، يقال ؛ أكذبت فلاناً إذا وجدته كاذباً ، كما يقال : أحمدته إذا وجدته محموداً ، وقيل : هو بمعنى التشديد ، يقال : كذبك فلان فلاناً وأكذبه بمعنى واحد ، وهو الأظهر لقوله بعد هذا يجحدون ، ويؤيد هذا ما روي أنها نزلت في أبي جهل فإنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا لا نكفر بك ولكن نكذب ما جئت به ، وأنه قال للأخنس بن شريق : والله إن محمداً لصادق ، ولكني أحسده على الشرف { وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ } أي : ولكنهم ووضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على أنهم ظلموا في جحودهم .