Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 63, Ayat: 5-5)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوْاْ رُءُوسَهُمْ } أي أمالوها إعراضاً واستكباراً . وقصص هذه الآية وما بعدها " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزوة بني المصطلق ، فبلغ الناس إلى ماء ازدحموا عليه ، فكان ممن ازدحم عليه جهجاه بن سعيد أجير لعمر بن الخطاب وسنان الجهني حليف لعبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين ، فلطم الجهجاه سناناً ، فغضب سنان ودعا بالأنصار ودعا جهجاه بالمهاجرين ، فقال عبد الله بن أبيّ : والله ما مثلنا ومثلُ هؤلاء يعني المهاجرين إلا كما قال الأول : سَمِّنْ كلبَك يأكلك . ثم قال : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل يعني : بالأعز نفسه وأتباعه ، ويعني بالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه ، ثم قال لقومه : إنما يقيم هؤلاء المهاجرون بالمدينة بسبب معونتكم وإنفاقكم عليهم ، ولو قطعتم ذلك عنهم لفرُّوا عن مدينتكم . فسمعه زيد بن أرقم فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبلغ ذلك عبد الله بن أبي بن سلول . فحلف أنه ما قال من ذلك شيئاً . وكذَّب زيداً فنزلت السورة عند ذلك . فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زيد ، وقال : لقد صدّقك الله يا زيد ، فخزيَ عبد الله بن أبي بن سلول ومقته الناس ، فقيل له : امض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يستغفر لك ، فلوى رأسه إنكاراً لهذا الرأي وقال : أمرتموني بالإسلام فأسلمت ، وأمرتموني بأداء زكاة مالي ففعلت ، ولم يبق لكم إلا أن تأمروني أن أسجد لمحمد . ثم مات عبد الله بن أبيّ بعد ذلك بقليل " وأسندت هذه الأقوال التي قالها عبد الله بن أبيّ إلى ضمير الجماعة ، لأنه كان له أتباع من المنافقين يوافقونه عليها .