Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 67, Ayat: 5-5)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ } السماء الدنيا ، هي القريبة منا ، والمصابيح يراد بها النجوم فإن كانت النجوم كلها في السماء الدنيا فلا إشكال ، لأنها ظاهرة فيها لنا ، ويحتمل أن يريد أنه زيَّن السماء الدنيا بالنجوم التي فيها دون التي في غيرها . على أن القول بموضع الكواكب وفي أي سماء هي لم يرد في الشريعة { وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ } أي جعلنا منها رجوماً ، لأن الكواكب الثابتة ليست ترجم الشياطين ، فهو كقولك : أكرمت بني فلان ؛ إذا أكرمت بعضهم ، والرجوم جمع رجم وهو مصدر سُميَ به ما يرجم به ، قال الزمخشري : معنى كون النجوم رجوماً للشياطين : والشهب تنقض من النجوم لرجم الشياطين الذين يسترقون السمع من السماء ، فالشهب الراجمة منفصلة من نار الكواكب ، لا أن الراجمة هي الكواكب أنفسها ؛ لأنها ثابتة في الفلك . قال قتادة : خلق الله النجوم لثلاثة أشياء : زينة السماء ورجوم الشياطين ويهتدي بها في ظلمات البر والبحر { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ ٱلسَّعِيرِ } يعني للشياطين .