Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 18-24)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ } خطاب لجميع العالم ، والعرض : البعث أو الحساب { خَافِيَةٌ } أي حال خافية من الأَمال والسرائر ، ويحتمل المعنى لا يخفى من أجسادهم لأنهم يحشرون حفاة عراة { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ } الكتاب هنا صحائف الأعمال { هَآؤُمُ ٱقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ } هاؤم اسم فعل ، قال ابن عطية : معناه تعالوا وقال الزمخشري : هو صوت يفهم منه معنى خذ ، وكتابيه مفعول يطلبه هاؤم واقرؤوا من ضمير المعنى ، تقديره هاؤم كتاب اقرؤا كتابي ثم حذف لدلالة الآخر عليه وعمل فيه العامل ، الثاني : وهو اقرأوا عند البصريين ، والعامل الأول هو هاؤم عند الكوفيين ، والدليل على صحة قول البصريين أنه لو عمل الأول لقال اقرؤوه ، والهاء على كتابيه للوقف ، وكذلك في حسابية وماليه وسلطانية ، وكان الأصل أن تسقط في الوصل لكنها ثبتت فيه مراعاة لخط المصحف وقد أسقطها في الوصل [ حمزة ] ، ومعنى الآية : أن العبد الذي يعطى كتابه بيمينه يقول للناس : اقرأوا كتابيه على وجه الاستبشار والسرور بكتابه { إِنِّي ظَنَنتُ } الظن هنا بمعنى اليقين { رَّاضِيَةٍ } أي ذات رضا كقولهم : تامر لصاحب التمر . قال ابن عطية : ليست بياء اسم فاعل ، وقال الزمخشري : يجوز أن يكون اسم فاعل نسب الفعل إليها مجازاً وهو لصاحبها حقيقة { قُطُوفُهَا } جمع قطف وهو ما يجتنى من الثمار ويقطف كالعنقود { دَانِيَةٌ } أي قريبة ، وروي أن العبد يأخذها بفمه من شجرها ، على أي حال كان من قيام أو جلوس أو اضطجاع { أَسْلَفْتُمْ } أي قدمتم من الأعمال الصالحة { فِي ٱلأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ } أي الماضية يعني أيام الدنيا .