Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 25-29)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ } هم الكفار بدليل قوله : { إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ } [ الحاقة : 33 ] فجعل علة إعطائهم كتبهم بشمالهم عدم إيمانهم ، وأما المؤمنون فيعطون كتبهم بأيمانهم ، لكن اختلف فيمن يدخل النار منهم ، هل يعطى كتابه قبل دخول النار أو بعد خروجه منها ؟ وهذا أرجح لقوله : { هَآؤُمُ ٱقْرَؤُاْ كِتَابيَهْ } [ الحاقة : 19 ] ، لأن هذا كلام سرور فيبعد أن يقوله من يحمل إلى النار { فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ } أي يتمنى أنه لم يعط كتابه ، وقال ابن عطية : يتمنى أن يكون معدوماً لا يجري عليه شيء والأول أظهر { يٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ } أي ليت الموتة الأولى كانت القاضية بحيث لا يكون بعدها بعث ولا إحياء { مَآ أَغْنَىٰ عَنِّي مَالِيَهْ } يحتمل أن يكون نفياً ، أو استفهاماً يراد به النفي { هَّلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ } أي زال عني ملكي وقدرتي وقيل : ذهبت عني حجتي .