Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 108-110)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَآءُ } وكان موسى عليه السلام شديد الأدمة فأظهر يده لفرعون ثم أدخلها في جيبه ، ثم أخرجها وهي بيضاء شديدة البياض كاللبن أو أشدّ بياضاً ، وقيل : إنها كانت منيرة شفافة كالشمس ، وكانت ترجع بعد ذلك إلى لون بدنه { لِلنَّٰظِرِينَ } مبالغة في وصف يده بالبياض ، وكان الناس يجتمعون للنظر إليها ، والتعجب منها { قَالَ ٱلْمَلأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمٌ } حكي هذا الكلام هنا عن الملأ وفي الشعراء عن فرعون ، كأنه قاله هو وهم ، أو قاله هو ووافقوه عليه ، كعادة جلساء الملوك في أتباعهم لما يقول الملك { يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُمْ مِّنْ أَرْضِكُمْ } أي يخرجكم منها بالقتال أو بالحيل ، وقيل : المراد إخراج بني إسرائيل ، وكانوا خدّاماً لهم فتخرب الأرض بخروج الخدام والعمار منها { فَمَاذَا تَأْمُرُونَ } من قول الملأ أو من قول فرعون ، وهو من معنى المؤامرة أي المشاورة ، أو من الأمر وهو ضدّ النهي .