Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 111-116)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَرْجِهْ } من قرأه بالهمزة فهو من أرجأت الرجل إذا أخرته ، فمعناه أخرهما حتى ننظر في أمرهما ، وقيل : المراد بالإرجاء هنا السجن ، ومن قرأ بغير همز فتحتمل أن تكون بمعنى المهموز وسهلت الهمزة ، أو يكون بمعنى الرجاء أي أطعمه ، وأما ضم الهاء وكسرها فلغتان ، وأما إسكانها فلعله أجرى فيها الوصل مجرى الوقف { حَاشِرِينَ } يعني الشرطة أي جامعين للسحرة { وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ } قيل : هنا محذوف يدل عليه سياق الكلام وهو أنه بعث إلى السحرة { إِنَّ لَنَا لأَجْراً } من قرأه بهمزتين أإن فهو استفهام ومن قرأه بهمزة واحدة فيحتمل أن يكون خبراً أو استفهاماً حذفت منه الهمزة ، والأجر هنا : الأجرة ، طلبوها من فرعون إن غلبوا موسى ، فأنعم لهم فرعون بها وزادهم التقريب منه والجاه عنده { وَإِنَّكُمْ لَمِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } عطف على معنى نعم كأنه قال نعطيكم أجراً ونقربكم ، واختلف في عدد السحرة اختلافاً متبايناً من سبعين رجلاً إلى سبعين ألفاً وكل ذلك لا أصل له في صحة النقل { إِمَّآ أَن تُلْقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ نَحْنُ ٱلْمُلْقِينَ } خيروا موسى بين أن يبدأ بالإلقاء أو يبدأوا هم بإلقاء سحرهم ، فأمرهم أن يلقوا ، وانظر كيف عبروا عن إلقاء موسى بالفعل ، وعن إلقاء أنفسهم بالجملة الاسمية ، إشارة إلى أنهم أهل الإلقاء المتمكنون فيه { وَٱسْتَرْهَبُوهُمْ } أي خوفوهم بما أظهروا لهم من أعمال السحر .