Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 124-130)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ } الآية : وعيد من فرعون للسحرة ، وليس في القرآن أنه أنفذ ذلك ، لكن روى أنه أنفذه عن ابن عباس وغيره ، وقد ذكر معنى من خلاف في العقود [ المائدة : 36 ] { قَالُوۤاْ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ } أي لا نبالي بالموت لانقلابنا إلى ربنا { وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ إِلاَّ أَنْ آمَنَّا } أي ما تعيب منا إلا إيماننا { لِيُفْسِدُواْ فِي ٱلأَرْضِ } أي يخربوا ملك فرعون وقومه ويخالفوا دينه { وَيَذَرَكَ } معطوف على ليفسدوا ، أو منصوب بإضمار أن بعد الواو { وَآلِهَتَكَ } قيل : إن فرعون كان قد جعل للناس أصناماً يعبدونها ، وجعل نفسه الإلٰه الأكبر فلذلك قال : { أَنَاْ رَبُّكُمُ ٱلأَعْلَىٰ } [ النازعات : 24 ] ، فآلهتك على هذا هي تلك الأصنام ، وقرأ علي بن أبي طالب وابن مسعود وابن عباس وآلهتك : أي عبادتك والتذلل لك { إِنَّ ٱلأَرْضَ للَّهِ } تعليل للصبر ولذا أمرهم به يعني أرض الدنيا هنا وفي قوله : { وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي ٱلأَرْضِ } وقيل : يعني أرض فرعون ، فأشار لهم موسى أولاً بالنصر في قوله : { يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ } ، ثم صرح في قوله : { عَسَىٰ رَبُّكُمْ } الآية { فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ } حض على الاستقامة والطاعة . بالسنين : أي الجدب والقحط .