Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 131-136)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ } الآية : إذ جاءهم الخصب والرخاء قالوا : هذه لنا وبسعدنا ، ونحن مستحقون له وإذا جاءهم الجدب والشدة تطيروا بموسى : أي قالوا هذه بشؤمه ، فإن قيل : لم قال إذا جاءتهم الحسنة بإذا وتعريف الحسنة وإن تصبهم سيئة بإن وتنكير السيئة ؟ فالجواب : أن وقوع الحسنة كثير ، والسيئة وقوعها نادر فعرف الكثير الوقوع باللام التي للعهد ، وذكره بإذا لأنها تقتضي التحقيق وذكر السيئة بإن لأنها تقتضي الشك ونكرها للتعليل { أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } أي إنما حظهم ونصيبهم الذي قدر لهم من الخير والشر عند الله ، وهو مأخوذ من زجر الطير ، ثم سمي به ما يصيب الإنسان . ومقصود الآية الرد عليهم فيما نسبوا إلى موسى من الشؤم . مهما هي ما الشرطية ضمت إليها ما الزائدة نحو أينما ، ثم قلبت الألف هاء ، وقيل : هي اسم بسيط غير مركب . والضمير في به يعود على مهما ، وإنما قالوا : من آية على تسمية موسى لها آية ، أو على وجه التهكم { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلطُّوفَانَ } روي أنه كان مطراً شديداً دائماً مع فيض النيل حتى هدم بيوتهم ، وكادوا يهلكون وامتنعوا من الزراعة وقيل هو الطاعون { وَٱلْجَرَادَ } هو المعروف أكل زروعهم وثمارهم حتى أكل ثيابهم وأبوابهم وسقف بيوتهم { وَٱلْقُمَّلَ } قيل هي صغار الجراد ، وقيل : البراغيث ، وقيل : السوس ، وقرئ القمل بفتح القاف والتخفيف ، فهي على القمل المعروف ، وكانت تتعلق بلحومهم وشعورهم { وَٱلضَّفَادِعَ } هي المعروفة كثرت عندهم حتى امتلأت بها فرشهم وأوانيهم وإذا تكلم أحدهم وثبت الضفدع إلى فمه { وَٱلدَّمَ } صارت مياههم دماً فكان يستسقي من البئر القبطي والإسرائيلي في إناء واحد فيخرج ما يلي القبطي دماً ، وما يلي الإسرائيلي ماء { وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ } أي العذاب وهي الأشياء المتقدمة وكانوا مهما نزل بهم أمر منها عاهدوا موسى على أن يؤمنوا به إن كشفه عنهم ، فلما كشفه عنهم نقضوا العهد وتمادوا على كفرهم { بِمَا عَهِدَ عِندَكَ } بدعائك إليه ووسائلك ، والباء تحتمل أن تكون للقسم وجوابه لنؤمنن لك أو يتعلق بادع لنا أي توسل إليه بما عندك { فِي ٱلْيَمِّ } البحر حيث وقع .