Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 202-203)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِخْوَٰنُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي ٱلْغَيِّ } الضمير في إخوانهم للشياطين ، وأريد بقوله : طائف من الشيطان : الجنس ، ولذلك أعيد عليه ضمير الجماعة وإخوانهم هم الكفار ، ومعنى يمدّونهم : يكونون مدداً لهم : يعضدونهم ، وضمير المفعول في يمدّونهم للكفار ، وضمير الفاعل للشيطان ، ويحتمل أن يريد بالإخوان : الشياطين ، ويكون الضمير في إخوانهم للكفار ، والمعنى على الوجهين : أن الكفار يمدهم الشيطان وقرئ يمدّونهم بضم الياء وفتحها ، والمعنى واحد ، وفي الغيّ : يتعلق بيمدّونهم ، وقيل : يتعلق بإخوانهم كما تقول إخوة في الله ، أو في الشيطان { ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ } أي لا يقصر الشياطين عن إمداد إخوانهم الكفار ، أو لا يقصر الكفار عن غيهم ، وفي الآية من إدراك البيان لزوم ما لا يلزم بالتزام الصاد قبل الراء في مبصرون ولا يقصرون { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا } الضمير في لم تأتهم للكفار ، ولولا هنا عوض ، وفي معنى اجتبيتها قولان : أحدهما : اخترعتها من قبل نفسك ، فالآية على هذا من القرآن ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتأخر عنه بالوحي أحياناً ، فيقول الكفار : هلا جئت بقرآن من قولك ، والآخر معناه : طلبتها من الله ، وتخيرتها عليه ، فالآية على هذا معجزة ، أي يقولون : اطلب المعجزة من الله { قُلْ إِنَّمَآ أَدْعُو رَبِّي } [ الجن : 20 ] معناه : لا أخترع القرآن على القول الأول ، ولا أطلب آية من الله على القول الثاني { هَـٰذَا بَصَآئِرُ } أي علامات هدى والإشارة إلى القرآن .