Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 204-206)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَإِذَا قُرِىءَ ٱلْقُرْآنُ فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ وَأَنصِتُواْ } فيه ثلاثة أقوال : أحدها : أن الإنصات المأمور به هو لقراءة الإمام في الصلاة ، والثاني : أنه الإنصات للخطبة ، والثالث : أنه الإنصات لقراءة القرآن على الإطلاق وهو الراجح لوجهين : أحدهما : أن اللفظ عام ولا دليل على تخصيصه ، والثاني أن الآية مكية ، والخطبة إنما شرعت بالمدينة { لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } : قال بعضهم : الرحمة أقرب شيء إلي مستمع القرآن لهذه الآية { وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ } يحتمل أن يريد الذكر بالقلب دون اللسان ، أو الذكر باللسان سراً ، فعلى الأول يكون قوله : ودون الجهر من القول ؛ عطف متغاير أي حالة أخرى ، وعلى الثاني يكون بياناً وتفسيراً للأول { بِٱلْغُدُوِّ وَٱلآصَالِ } أي في الصباح والعشي والآصال جمع أُصُل والأُصل جمع أصيل ؛ قيل : المراد صلاة الصبح والعصر ، وقيل : فرض الخمس والأظهر الإطلاق { إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ } هم الملائكة عليهم السلام ، وفي ذكرهم تحريض للمؤمنين وتعريض للكفار { وَلَهُ يَسْجُدُونَ } قدم المجرور لمعنى الحصر أي لا يسجدون إلا لله ، والله أعلم .