Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 70, Ayat: 19-24)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِنَّ ٱلإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً } الإنسان هنا اسم جنس بدليل الاستثناء منه ، سئل أحمد بن يحيى مؤلف الفصيح ، عن الهلوع فقال : قد فسره الله فلا تفسيراً أَبْيَنَ من تفسيره وهو قوله : { إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ ٱلْخَيْرُ مَنُوعاً } وذكره الله على وجه الذم لهذه الخلائق ، ولذلك استثنى منه المصلين ، لأن صلاتهم تحملهم على قلة الاكتراث بالدنيا ، فلا يجزعون من شرها ولا يبخلون بخيرها { ٱلَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلاَتِهِمْ دَآئِمُونَ } الدوام عليها هو المواظبة بطول العمر ، والمحافظة عليها المذكورة بعد ذلك هي أداؤها في أوقاتها وتوفية الطهارة لها { حَقٌّ مَّعْلُومٌ } قد ذكرنا في [ الذاريات : 19 ] معنى حق والسائل والمحروم ، ووصفه هنا بالمعلوم ؛ إن أراد الزكاة فهي معلومة المقدار شرعاً ، وإن أراد غيرها فمعنى المعلوم ؛ أن العبد يجعل على نفسه وظيفة معلومة عنده .