Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 10-13)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَأَنَّا لاَ نَدْرِيۤ أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي ٱلأَرْضِ } الآية : قال ابن عطية : معناه لا ندري أيؤمن الناس بهذا النبي فيرشدوا ، أو يكفرون به فينزل بهم الشر ؟ وقال الزمخشري : معناه لا ندري هل أراد الله بأهل الأرض خيراً أو شراً من عذاب أو رحمة من خذلان أو من توفيق ؟ { وَأَنَّا مِنَّا ٱلصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ } أي منا قوم دون ذلك فحذف الموصوف وأراد به الذين ليس صلاحهم كاملاً ، أو الذين ليس لهم صلاح ، فإن دون تكون بمعنى أقل أو بمعنى غير { كُنَّا طَرَآئِقَ قِدَداً } الطرائق : المذاهب والسير وشبهها ، والقدد المختلفة وهو جمع قدة . وهذا بيان للقسمة المذكورة قبل ، وهو على حذف مضاف أي كنا ذوي طرائق { وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعْجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلأَرْضِ } الظن هنا بمعنى العلم ، وقال ابن عطية : هذا إخبار منهم عن حالهم بعد إيمانهم ، ويحتمل أن يكونوا اعتقدوا هذا الاعتقاد قبل إسلامهم { سَمِعْنَا ٱلْهُدَىٰ } يعنون القرآن { فَلاَ يَخَافُ بَخْساً وَلاَ رَهَقاً } البخس النقص والظلم ، والرهق تحمل ما لا يطاق ، وقال ابن عباس : البخس نقص الحسنات ، والرهق الزيادة في السيئات .