Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 72, Ayat: 22-24)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مُلْتَحَداً } أي ملجأ { إِلاَّ بَلاَغاً } بدل من ملتحداً أي لا أجد ملجأ إلا بلاغ الرسالة ، ويحتمل أن يكون استثناء منقطعاً { مِّنَ ٱللَّهِ } قال الزمخشري : هذا الجار والمجرور ليس بصلة البلاغ إنما هو بمعنى بلاغاً كائناً من الله ، ويحتمل عندي أن يكون متعلقاً ببلاغاً والمعنى بلاغ من الله { وَرِسَالاَتِهِ } قال الزمخشري : إنه معطوف على بلاغاً كأنه قال : إلا التبليغ والرسالة ، ويحتمل أن يكون ورسالاته معطوفاً على اسم الله . { وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } جمع خالدين على معنى من يعص لأنه في معنى الجمع ، والآية في الكفار ، وحملها المعتزلة على عصاة المؤمنين لأن مذهبهم خلودهم في النار . والدليل على أنها في الكفار وجهان : أحدهما أنها مكية والسورة المكية إنما الكلام فيها مع الكفار . والآخر دلالة ما قبلها وما بعدها على أن المراد بها الكفار { حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْاْ مَا يُوعَدُونَ } تعلقت حتى بقوله يكونون عليه لبدا وجعلت غاية لذلك . والمعنى : أنهم يكفرون ويتظاهرون عليه حتى إذا رأوا ما يوعدون ، قال ذلك الزمخشري ، وقال أيضاً : يجوز أن يتعلق بمحذوف يدل على المعنى ، كأنه قيل : لا يزالون على ما هم عليه من الكفر حتى إذا رأوا ما يوعدون ، وهذا أظهر .