Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 74, Ayat: 49-56)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ فَمَا لَهُمْ عَنِ ٱلتَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ } يعني كفار قريش { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ } المستنفرة بفتح الفاء التي استنفرها الفزع ، وبالكسر بمعنى النافرة ، شبه الكفار بالحمر النافرة في جهلهم ونفورهم عن الإسلام ويعني حمر الوحش . { فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ } قال ابن عباس : القسورة الرماة وقال أيضاً هو : الأسد ، وقيل : أصوات الناس ، وقيل : الرجال الشداد ، وقيل : سواد أول الليل { بَلْ يُرِيدُ كُلُّ ٱمْرِىءٍ مِّنْهُمْ أَن يُؤْتَىٰ صُحُفاً مُّنَشَّرَةً } المعنى : يطمع كل إنسان منهم أن ينزل عليه كتاباً من الله ، ومعنى منشرة : منشورة غير مطوية أي طرية كما كتبت لم تطو بعد ، وذلك أنهم قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم : لا نتبعك حتى تأتي كل واحد منا بكتاب من السماء فيه من رب العالمين إلى فلان بن فلان نؤمر باتباعك { كَلاَّ } ردع عما أرادوه { بَل لاَّ يَخَافُونَ ٱلآخِرَةَ } أي هذه هي العلة والسبب في إعراضهم { كَلاَّ } تأكيد للردع الأول أو ردع عن عدم خوفهم الآخرة { إِنَّهُ تَذْكِرَةٌ } الضمير لما تقدم من الكلام أو للقرآن بجملته { فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ } فاعل شاء ضمير يعود على من ، وفي ذلك حض وترغيب وقيل : الفاعل هو الله ثم قيد فعل العبد بمشيئة الله { هُوَ أَهْلُ ٱلتَّقْوَىٰ وَأَهْلُ ٱلْمَغْفِرَةِ } أي هو أهل لأن يُتَّقَى لشدة عقابه ، وهو أهل لأن يغفر الذنوب لكرمه وسعة رحمته وفضله .