Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 76, Ayat: 1-2)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ِ { هَلْ أَتَىٰ عَلَى ٱلإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ ٱلدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً } هل هنا بمعنى التقرير لا لمجرد الاستفهام ، وقيل : هل بمعنى قل ، والإنسان هنا جنس ، والحين الذي أتى عليه حين كان معدوماً قبل أن يخلق ، وقيل : الإنسان هنا آدم ، والحين الذي أتى عليه حين كان طيناً قبل أن ينفخ فيه الروح وهذا ضعيف لوجهين : أحدهما قوله : { إِنَّا خَلَقْنَا ٱلإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ } وهو هنا جنسها باتفاق ؛ إذ لا يصح هنا في آدم ، والآخر أن مقصد آية تحقير الإنسان { مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } أي أخلاط واحدها مشج بفتح الميم والشين وقيل : مشج بوزن عدل ، وقال الزمخشري : ليس أمشاج وإنما هو مفرد كقولهم : برمة أعشار ، ولذلك أوقع صفة للمفرد واختلف في معنى الأخلاط هنا فقيل : اختلاط ماء الرجل والمرأة ، وقيل : معناه ألوان وأطوار ، أي يكون نطفة ثم علقة ثم مضغة { نَّبْتَلِيهِ } أي نختبره وهذه الجملة في موضع الحال ، أي : خلقناه مبتلين له ، وقيل : معناه نصرفه في بطن أمه نطفة ثم علقة { فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً } هذا معطوف على خلقنا الإنسان ، ومن جعل نبتليه بمعنى نصرفه في بطن أمه فهذا عطف عليه ، وقيل أن نبتليه مؤخر في المعنى أي جعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه وهذا تكلف بعيد .