Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 15-16)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ زَحْفاً } حال من الذين كفروا ، أو من الفاعل في لقيتم ، ومعناه متقابلي الصفوف والأشخاص ، وأصل الزحف الاندفاع { فَلاَ تُوَلُّوهُمُ ٱلأَدْبَارَ } نهي عن الفرار مقيداً بأن يكون الكفار أكثر من مثلي المسلمين حسبما يذكره في موضعه { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ } أي يوم اللقاء في أي عصر كان { إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ } هو الكر بعد الفر ليري عدوه أنه منهزم ، ثم يعطف عليه ، وذلك من الخداع في الحرب { أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ } أي منحازاً إلى جماعة من المسلمين ، فإن كانت الجماعة حاضرة في الحرب ، فالتحيز إليها جائز باتفاق ، واختلف في التحيز إلى المدينة ، والإمام والجماعة إذا لم يكن شيئاً من ذلك حاضراً ، ويروى عن عمر بن الخطاب ، أنه قال : أنا فئة لكل مسلم ، وهذا إباحة لذلك ، والفرار من الذنوب الكبائر ، وانتصب قوله متحرفاً على الاستثناء من قوله ومن يولهم ، وقال الزمخشري : انتصب على الحال وإلا لغو ، ووزن متحيز متفيعلا ، ولو كان على متفعل لقال متحوز ، لأنه من حاز يحوز .