Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 12-14)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذْ يُوحِى } يحتمل أن يكون ذلك بدلاً من إذ المتقدمة كما أنها بدل من التي قبلها ، أو يكون العامل فيه يثبت { فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } يحتمل أن يكون التثبيت بقتال الملائكة مع المؤمنين أو بأقوال مؤنسة مقوية للقلب قالوها : إذا تصوروا بصور بني آدم أو بإلقاء الأمن في نفوس المؤمنين { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعْبَ } يحتمل أن يكون من خطاب الله للملائكة في شأن غزوة بدر تكميلاً لتثبيت المؤمنين ، أو استئناف إخبار عما يفعله الله في المستقبل { فَٱضْرِبُواْ فَوْقَ ٱلأَعْنَاقِ } يحتمل أيضاً أن يكون خطاباً للملائكة أو للمؤمنين ، ومعنى فوق الأعناق : أي على الأعناق ، حيث المفصل بين الرأس والعنق لأنه مذبح ، والضرب فيها يطيّر الرأس ، وقيل : المراد الرؤوس ، لأنها فوق الأعناق ، وقيل : المراد الأعناق وفوق زائدة { كُلَّ بَنَانٍ } قيل : هي المفاصل ، وقيل : الأصابع وهو الأشهر في اللغة ، وفائدة ذلك أن المقاتل إذا ضربت أصابعه تعطل عن القتال فأمكن أسره وقتله { ذٰلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } الإشارة إلى ما أصاب الكفار يوم بدر ، والباء للتعليل ، وشاقوا من الشقاق وهو العداوة والمقاطعة { ذٰلِكُمْ فَذُوقُوهُ } الخطاب هنا للكفار ، وذلكم مرفوع تقديره ذلكم العقاب أو العذاب ، ويحتمل أن يكون منصوباً بقوله : فذوقوه ، كقولك زيداً فاضربه { وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ } عطف على ذلك على تقدير رفعه ، أو نصبه ، أو مفعول معه ، والواو بمعنى مع .