Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 81, Ayat: 1-5)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } قال ابن عباس : ذهب ضوءها وأظلمت وقيل : رمي بها ، وقيل : اضمحلت . وأصله من تكوير العمامة لأنها إذا لفت زال انبساطها وصغر جرمها { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } أي تساقطت من مواضعها ، وقيل : تغيرت ، والأول أرجح لأنه موافق لقوله : { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } وروي أن الشمس والنجوم تطرح في جهنم ليراها من عبدها ، كما قال : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ } [ الأنبياء : 98 ] { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ } أي حملت وبعد ذلك تفتتت فتصير هباء ثم تتلاشى { وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ } العشار جمع عَشْراء وهي الناقة الحامل التي مر لحملها عشرة أشهر ، وهي أنفس ما عند العرب وأعزها فلا تعطل إلا من شدة الهول ، وتعطيلها هو تركها سائبة أي ترك حلبها { وَإِذَا ٱلْوُحُوشُ حُشِرَتْ } أي جمعت ، وفي صفة حشرها ثلاثة أقوال : أحدها أنها تحشر أي تبعث يوم القيامة ، ليقتص لبعضها من بعض ثم تكون تراباً . والآخر أنها تحشر بموتها دفعة واحدة عند هول القيامة قاله ابن عباس ، وقال : إنها لا تبعث وأنه لا يحضر القيامة إلا الإنس والجن والثالث أنها تجمع في أول أهوال القيامة وتفر في الأرض فذلك حشرها .