Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 8-17)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ } أي متنعمة في الجنة أو يظهر عليها نضرة النعيم { لِّسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ } أي راضية في الآخرة لأجل سعيها وهو عملها في الدنيا { فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } يحتمل أن يكون من علو المكان أو من علو المقدار أو الوجهين { لاَّ تَسْمَعُ فِيهَا لاَغِيَةً } هو من لغو الكلام ومعناه الفحش وما يكره ، فيحتمل أن يريد كلمة لاغية أو جماعة لاغية { فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ } يحتمل أن يريد جنس العيون أو واحدة شرّفها بالتعيين { وَأَكْوَابٌ مَّوْضُوعَةٌ } قد ذكرنا أكواب ، ومعنى موضوعة : حاضرة معدة بشرابها وفي قوله : مرفوعة وموضوعة ؛ مطابقة { وَنَمَارِقُ } جمع نمرقة وهي الوسادة { وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ } هي بسط فاخرة وقيل : هي الطنافس واحدها زربية { مَبْثُوثَةٌ } أي متفرقة ، وذلك عبارة عن كثرتها وقيل : مبسوطة { أَفَلاَ يَنظُرُونَ إِلَى ٱلإِبْلِ كَيْفَ خُلِقَتْ } حض على النظر في خلقتها لما فيها من العجائب في قوتها ، وانقيادها مع ذلك لكل ضعيف ، وصبرها على العطش ، وكثرة المنافع التي فيها من الركوب والحمل عليها ، وأكل لحومها وشرب ألبانها ، وأبوالها وغير ذلك . وقيل : أراد بالإبل السحاب وهذا بعيد وإنما حمل قائله عليه مناسبتها للسماء والأرض والجبال ، والصحيح أن المراد الحيوان المعروف ، وإنما ذكره لما فيه من العجائب ، ولإعتناء العرب به إذ كانت معايشتهم في الغالب منه ، وهو أكثر المواشي في بلادهم .