Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 89, Ayat: 1-5)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱلْفَجْرِ } أقسم الله تعالى بالفجر وهو الطالع كل يوم كما أقسم بالصبح ، وقيل : أراد صلاة الفجر : وقيل : أراد النهار كله ، وقيل : فجر يوم الجمعة ولا دليل على هذه التخصيصات وقيل : أراد انفجار العيون من الحجارة وهذا بعيد والأول أظهر وأشهر { وَلَيالٍ عَشْرٍ } هي عشر ذي الحجة عند الجمهور ، وقيل : العشر الأول من المحرم وفيها عاشوراء وقيل : العشر الأواخر من رمضان ، وقيل : العشر الأول منه { وَٱلشَّفْعِ وَٱلْوَتْرِ } روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الشفع يوم النحر والوتر يوم عرفة وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنها الصلوات منها شفع ووتر وقيل : الشفع التنفل بالصلاة مثنى مثنى والوتر الركعة الواحدة المعروفة ، وقيل : الشفع العالم والوتر الله لأنه واحد ، وقيل : الشفع آدم وحواء والوتر الله تعالى ، وقيل : الشفع الصفا والمروة والوتر البيت الحرام ، وقيل : الشفع أبواب الجنة لأنها ثمانية والوتر أبواب النار لأنها سبعة ، وقيل : الشفع قران الحج والوتر إفراده ، وقيل : المراد الأعداد منها شفع ووتر . فهذه عشرة أقوال ، وقرئ الوتر بفتح الواو وكسرها وهما لغتان { وَٱلَّيلِ إِذَا يَسْرِ } أي إذا يذهب فهو كقوله : { وَٱللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ } [ المدثر : 33 ] وقيل أراد يسري فيه فهو على هذا كقولهم : ليلُه قائم ، والمراد على هذا ليلة جمع لأنها التي يسري فيها والأول أشهر وأظهر { هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِى حِجْرٍ } هذا توقيف يراد به تعظيم الأشياء التي أقسم بها . والحجر هنا هو : العقل . كأنه يقول : إن هذا لقسم عظيم عند ذوي العقول . وجواب القسم محذوف وهو " ليأخذنّ الله الكفار " ويدل على ذلك ما ذكره بعده من أخذ عاد وثمود وفرعون .