Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 101-104)
Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ } أي اجترأوا عليه وقيل : أقاموا عليه { سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ } العذاب العظيم هو عذاب النار وأما المرتان قبله ، فالثانية منهما عذاب القبر ، والأولى عذابهم بإقامة الحدود عليهم وقيل : بفضيحتهم بالنفاق { وَآخَرُونَ ٱعْتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمْ } الآية : قيل : إنها نزلت في أبي لبابة الأنصاري فعمله الصالح الجهاد وعمله السيء نصيحته لبني قريظة ، وقيل : هو لمن تخلف عن تبوك من المؤمنين فعملهم الصالح ما سبق لهم ، وعملهم السيىء تخلفهم عن تبوك ، وروي أنهم ربطوا أنفسهم إلى سواري المسجد ، وقالوا : لا نحل أنفسنا حتى يحلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقيل : هي عامة في الأمة إلى يوم القيامة . قال بعضهم : ما في القرآن آية أرجى لهذه الأمة من هذه الآية { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً } قيل : نزلت في المتخلفين الذين ربطوا أنفسهم لما تاب الله عليهم قالوا : يا رسول الله ؛ إنا نريد أن نتصدق بأموالنا . فنزلت هذه الآية . وأخذ ثلث أموالهم . وقيل : هي الزكاة المفروضة ، فالضمير على العموم لجميع المسلمين { تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، في موضع صفة لصدقة أو حال من الضمير في خذ { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } أي ادع لهم { سَكَنٌ لَّهُمْ } أي تسكن به نفوسهم ، فهو عبارة عن صحة الاعتقاد ، أو عن طمأنينة نفوسهم إذ علموا أن الله تاب عليهم . { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ ٱلتَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ } الضمير في يعلموا للتائبين من التخلف . وقيل : للذين تخلفوا ولم يتوبوا ، وقيل عام . وفائدة الضمير المؤكد تخصيص الله تعالى بقبول التوبة دون غيره { وَيَأْخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ } قيل : معناه يأمر بها ، وقيل : يقبلها من عباده .