Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 62-65)

Tafsir: Kitāb at-Tašīl li-ʿulūm at-tanzīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَحْلِفُونَ } يعني المنافقين { وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } تقديره : والله أحق أن يرضوه ورسوله كذلك ، فهما جملتان حذف الضمير من الثانية لدلالة الأولى عليها ، وقيل : إنما وحد الضمير لأن رضا الله ورسوله واحد { مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ } يعني من يعادي ويخالف { فَأَنَّ لَهُ } إن هنا مكررة تأكيداً للأولى ، وقيل : بدل منها ، وقيل التقدير فواجب أن له ، فهي في موضع خبر مبتدأ محذوف { يَحْذَرُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ } يعني في شأنهم سورة على النبي صلى الله عليه وسلم ، والضمائر في عليهم وتنبئهم وقلوبهم تعود على المنافقين ، وقال الزمخشري : إن الضمير في عليهم وتنبئهم للمؤمنين ، وفي قلوبهم للمنافقين ، والأول أظهر { قُلِ ٱسْتَهْزِءُوۤاْ } تهديد { إِنَّ ٱللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ } صنع ذلك بهم في هذه السورة ، لأنها فضحتهم { إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ } نزلت في وديعة بن ثابت بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : هذا يريد أن يفتح قصور الشام هيهات هيهات ، فسأله عن ذلك فقال : إنما كنا نخوض ونلعب .