Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 12, Ayat: 30-34)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يقال " نُسوة " بضم النون ، وهي قراءة الأعمش ، والمفضل والسُّلَمىّ ، ويقال { نسوة } بكسر النون ، وهي قراءة الباقين ، والمراد جماعة من النساء ، ويجوز التذكير في الفعل المسند إليهنّ كما يجوز التأنيث . قيل وهي امرأة ساقي العزيز وامرأة خبازه ، وامرأة صاحب دوابه ، وامرأة صاحب سجنه ، وامرأة حاجبه . والفتى في كلام العرب الشاب ، والفتاة الشابة ، والمراد به هنا غلامها ، يقال فتاي وفتاتي أي غلامي وجاريتي ، وجملة { قَدْ شَغَفَهَا حُبّا } في محل رفع على أنها خبر ثانٍ للمبتدأ ، أو في محل نصب على الحال ، ومعنى { شغفها حباً } غلبها حبه ، وقيل دخل حبه في شغافها . قال أبو عبيدة وشغاف القلب غلافه وهو جلدة عليه . وقيل هو وسط القلب ، وعلى هذا يكون المعنى دخل حبه إلى شغافها فغلب عليه ، وأنشد الأصمعي قول الراجز @ يتبعها وهي له شغاف @@ وقرأ جعفر بن محمد ، وابن محيصن ، والحسن " شعفها " بالعين المهملة . قال ابن الأعرابي معناه أجرى حبه عليها . وقرأ غيرهم بالمعجمة . قال الجوهري شغفه الحبّ أحرق قلبه . وقال أبو زيد أمرضه . قال النحاس معناه عند أكثر أهل اللغة قد ذهب بها كل مذهب لأن شغاف الجبال أعاليها ، وقد شغف بذلك شغفاً بإسكان الغين المعجمة إذا ولع به ، وأنشد أبو عبيدة بيت امرىء القيس @ أتقتلني وقد شغفت فؤادها كما شغف المهنوءَة الرجل الطالي @@ قال فشبهت لوعة الحب بذلك . وقرأ الحسن " قد شغفها " بضم الغين . قال النحاس وحكي قد شغفها بكسر الغين ، ولا يعرف ذلك في كلام العرب إلاّ شغفها بفتح الغين . ويقال إن الشغاف الجلدة اللاصقة بالكبد التي لا ترى ، وهي الجلدة البيضاء ، فكأنه لصق حبه بقلبها كلصوق الجلدة بالكبد ، وجملة { إِنَّا لَنَرَاهَا فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ } مقرّرة لمضمون ما قبلها . والمعنى إنا لنراها ، أي نعلمها في فعلها هذا ، وهو المراودة لفتاها في ضلال عن طريق الرشد والصواب المبين واضح لا يلتبس على من نظر فيه . { فَلَمَّا سَمِعَتْ } امرأة العزيز { بِمَكْرِهِنَّ } أي بغيبتهنّ إياها ، سميت الغيبة مكراً لاشتراكهما في الإخفاء ، وقيل أردن أن يتوسلن بذلك إلى رؤية يوسف ، فلهذا سمي قولهنّ مكراً . وقيل إنها أسرّت عليهنّ فأفشين سرّها فسمي ذلك مكراً ، { أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ } أي تدعوهنّ إليها لينظرن إلى يوسف حتى يقعن فيما وقعت فيه { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأ } أي هيأت لهن مجالس يتكئن عليها ، وأعتدت من الاعتداد ، وهو كل ما جعلته عدّة لشيء . وقرأ مجاهد وسعيد بن جبير { متكأ } مخففاً غير مهموز ، والمتك هو الأترج بلغة القبط ، ومنه قول الشاعر @ نشرب الإثم بالصواع جهاراً وترى المتك بيننا مستعارا @@ وقيل إن ذلك هو لغة أزد شنوءة . وقيل حكي ذلك عن الأخفش . وقال الفراء إنه ماء الورد . وقرأ الجمهور { متكأ } بالهمز والتشديد ، وأصح ما قيل فيه إنه المجلس ، وقيل هو الطعام ، وقيل المتكأ كل ما اتكىء عليه عند طعام أو شراب أو حديث . وحكى القتيبي أنه يقال اتكأنا عند فلان ، أي أكلنا ، ومنه قول الشاعر @ فظللنا بنعمةٍ واتكأنا وشربنا الحلال من قلله @@ ويؤيد هذا قوله { وآتت كل واحدة منهن سكيناً } فإن ذلك إنما يكون لشيء يأكلنه بعد أن يقطعنه ، والسكين تذكر وتؤنث ، قاله الكسائي والفراء . قال الجوهري والغالب عليه التذكير ، والمراد من إعطائها لكل واحدة سكيناً أن يقطعن ما يحتاج إلى التقطيع من الأطعمة ، ويمكن أنها أرادت بذلك ما سيقع منهنّ من تقطيع أيديهنّ وقالت ليوسف { ٱخْرُجْ عَلَيْهِنَّ } أي في تلك الحالة التي هنّ عليها من الاتكاء والأكل وتقطيع ما يحتاج إلى التقطيع من الطعام . قوله { فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } أي عظمنه ، وقيل أمذين ، ومنه قول الشاعر @ إذا ما رأين الفحل من فوق قلة صهلن وأكبرن المنيّ المقطرا @@ وقيل حضن . قال الأزهري " أكبرن " بمعنى حضن ، والهاء للسكت ، يقال أكبرت المرأة أي دخلت في الكبر بالحيض ، وقع منهنّ ذلك دهشاً وفزعاً لما شاهدنه من جماله الفائق ، وحسنه الرائق ، ومن ذلك قول الشاعر @ نأتي النساء على أطهارهنّ ولا نأتي النساء إذا أكبرن إكبارا @@ وأنكر ذلك أبو عبيدة وغيره ، قالوا ليس ذلك في كلام العرب . قال الزجاج يقال أكبرنه ولا يقال حضنه ، فليس الإكبار بمعنى الحيض . وأجاب الأزهري فقال يجوز أن تكون هاء الوقف لا هاء الكناية . وقد زيف هذا بأن هاء الوقف تسقط في الوصل . وقال ابن الأنباري إن الهاء كناية عن مصدر الفعل أي أكبرن إكباراً بمعنى حضن حيضاً { وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } أي جرحنها ، وليس المراد به القطع الذي تبين منه اليد ، بل المراد به الخدش والحزّ ، وذلك معروف في اللغة كما قال النحاس ، يقال قطع يد صاحبه إذا خدشها . وقيل المراد بأيديهنّ هنا أناملهنّ ، وقيل أكمامهنّ . والمعنى أنه لما خرج يوسف عليهنّ أعظمنه ودهشن ، وراعهنّ حسنه حتى اضطربت أيديهنّ فوقع القطع عليها ، وهنّ في شغل عن ذلك ، بما دهمهنّ ، مما تطيش عنده الأحلام ، وتضطرب له الأبدان ، وتزول به العقول " وقلن حاشا لله " كذا قرأ أبو عمرو بن العلاء بإثبات الألف في حاشا . وقرأ الباقون بحذفها . وقرأ الحسن " حاش لله " بإسكان الشين . وروي عنه أنه قرأ " حاش الإله " . وقرأ ابن مسعود وأبي " حاشا لله " . قال الزجاج وأصل الكلمة من الحاشية بمعنى الناحية ، تقول كنت في حاشية فلان أي في ناحيته ، فقولك حاشا لزيد من هذا أي تباعد منه . وقال أبو عليّ هو من المحاشاة وقيل إن حاش حرف ، وحاشا فعل ، وكلام أهل النحو في هذه الكلمة معروف ، ومعناها هنا التنزيه ، كما تقول أسى القوم حاشا زيداً ، فمعنى { حاشا لله } براءة لله وتنزيه له . قوله { مَا هَـٰذَا بَشَرًا } إعمال " ما " عمل ليس هي لغة أهل الحجاز ، وبها نزل القرآن كهذه الآية ، وكقوله سبحانه { مَّا هُنَّ أُمَّهَـٰتِهِمْ } المجادلة 2 . وأما بنو تميم فلا يعملونها عمل ليس . وقال الكوفيون أصله ما هذا ببشر ، فلما حذفت الباء انتصب . قال أحمد بن يحيـى ثعلب إذا قلت ما زيد بمنطلق ، فموضع الباء موضع نصب ، وهكذا سائر حروف الخفض . وأما الخليل ، وسيبويه ، وجمهور النحويين فقد أعملوها عمل ليس ، وبه قال البصريون والبحث مقرّر في كتب النحو بشواهده وحججه ، وإنما نفين عنه البشرية لأنه قد برز في صورة قد لبست من الجمال البديع ما لم يعهد على أحد من البشر ، ولا أبصر المبصرون ما يقاربه في جميع الصور البشرية ، ثم لما نفين عنه البشرية لهذه العلة أثبتن له الملكية وإن كن لا يعرفن الملائكة لكنه قد تقرّر في الطباع أنهم على شكل فوق شكل البشر في الذات والصفات ، وأنهم فائقون في كل شيء ، كما تقرّر أن الشياطين على العكس من ذلك ، ومن هذا قول الشاعر @ فلست لإنسيٍّ ولكن لملاكٍ تنزل من جوّ السماء يُصوب @@ وقرأ الحسن " ما هذا بشراء " ، على أن الباء حرف جرّ ، والشين مكسورة أي ما هذا بعبد يشترى ، وهذه قراءة ضعيفة لا تناسب ما بعدها من قوله { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } . واعلم أنه لا يلزم من قول النسوة هذا أن الملائكة صورهم أحسن من صور بني آدم ، فإنهنّ لم يقلنه لدليل ، بل حكمن على الغيب بمجرد الاعتقاد المرتكز في طباعهن وذلك ممنوع ، فإن الله سبحانه يقول { لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلإِنسَـٰنَ فِى أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } التين 4 . وظاهر هذا أنه لم يكن شيء مثله من أنواع المخلوقات في حسن تقويمه وكمال صورته . فما قاله صاحب الكشاف في هذا المقام هو من جملة تعصباته لما رسخ في عقله من أقوال المعتزلة ، على أن هذه المسألة أعني مسألة المفاضلة بين الملائكة والبشر ليست من مسائل الدين في ورد ولا صدر ، فما أغنى عباد الله عنها وأحوجهم إلى غيرها من مسائل التكليف . { قَالَتْ فَذٰلِكُنَّ ٱلَّذِى لُمْتُنَّنِى فِيهِ } الإشارة إلى يوسف ، والخطاب للنسوة أي عيرتنني فيه . قالت لهنّ هذا لما رأت افتتانهنّ بيوسف إظهاراً لعذر نفسها ، ومعنى { فيه } أي في حبه . وقيل الإشارة إلى الحب ، والضمير له أيضاً ، والمعنى فذلك الحب الذي لمتنني فيه هو ذلك الحب ، والأول أولى . ورجحه ابن جرير . وأصل اللوم الوصف بالقبيح . ثم لما أظهرت عذر نفسها عند النسوة بما شاهدته مما وقعن فيه عند ظهوره لهنّ ضاق صدرها عن كتم ما تجده في قلبها من حبه ، فأقرّت بذلك وصرّحت بما وقع منها من المراودة له ، فقالت { وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَٱسَتَعْصَمَ } أي استعف وامتنع مما أريده طالباً لعصمة نفسه عن ذلك ، ثم توعدته إن لم يفعل ما تريده كاشفة لجلباب الحياء ، هاتكة لستر العفاف ، فقالت { وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا ءامُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مّن ٱلصَّـٰغِرِينَ } أي لئن لم يفعل ما قد أمرته به فيما تقدّم ذكره عند أن غلقت الأبواب ، وقالت هيت لك { ليسجنن } أي يعتقل في السجن { وليكونن من الصاغرين } الأذلاء لما يناله من الإهانة ، ويسلب عنه من النعمة والعزّة في زعمها ، قرىء " ليكوننّ " بالتثقيل والتخفيف ، قيل والتخفيف أولى لأن النون كتبت في المصحف ألفاً على حكم الوقف . وذلك لا يكون إلاّ في الخفيفة ، وأما { ليسجنن } فبالتثقيل لا غير . فلما سمع يوسف مقالها هذا ، وعرف أنها عزمة منها مع ما قد علمه من نفاذ قولها عند زوجها العزيز قال مناجياً لربه سبحانه { رَبّ ٱلسّجْنُ } أي يا ربّ السجن الذي أوعدتني هذه به { أَحَبُّ إِلَىَّ مِمَّا يَدْعُونَنِى إِلَيْهِ } من مؤاتاتها والوقوع في المعصية العظيمة التي تذهب بخير الدنيا والآخرة . قال الزجاج أي دخول السجن ، فحذف المضاف . وحكى أبو حاتم أن عثمان بن عفان رضي الله عنه قرأ " السجن " بفتح السين ، وقرأ كذلك ابن أبي إسحاق وعبد الرحمٰن الأعرج ، ويعقوب ، وهو مصدر سجنه سجناً ، وإسناد الدعوة إليهنّ جميعاً ، لأن النسوة رغبنه في مطاوعتها وخوّفنه من مخالفتها ، ثم جرى على هذا في نسبة الكيد إليهن جميعاً فقال { وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنّى كَيْدَهُنَّ } أما الكيد من امرأة العزيز فما قد قصه الله سبحانه في هذه السورة ، وأما كيد سائر النسوة فهو ما تقدّم من الترغيب له في المطاوعة والتخويف من المخالفة . وقيل إنها كانت كل واحدة تخلو به وحدها وتقول له يا يوسف اقض لي حاجتي فأنا خير لك من امرأة العزيز ، وقيل إنه خاطب امرأة العزيز بما يصلح لخطاب جماعة النساء تعظيماً لها ، أو عدولاً عن التصريح إلى التعريض . والكيد الاحتيال . وجزم { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } على أنه جواب الشرط أي أمل إليهنّ ، من صبا يصبو إذا مال واشتاق ، ومنه قول الشاعر @ إلى هند صبا قلبي وهند حبها يصبي @@ { وَأَكُن مّنَ ٱلْجَـٰهِلِينَ } معطوف على { أصب } أي أكن ممن يجهل ما يحرم ارتكابه ويقدم عليه ، أو ممن يعمل عمل الجهال . قوله { فَٱسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ } لما قال { وإلاّ تصرف عني كيدهنّ } كان ذلك منه تعرضاً للدعاء ، وكأنه قال اللهمّ اصرف عني كيدهنّ ، فالاستجابة من الله تعالى له هي بهذا الاعتبار لأنه لم يتقدّم دعاء صريح منه عليه السلام ، والمعنى أنه لطف به وعصمه عن الوقوع في المعصية لأنه إذا صرف عنه كيدهنّ لم يقع شيء مما رمنه منه ، ووجه إسناد الكيد قد تقدّم ، وجملة { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } تعليل لما قبلها من صرف كيد النسوة عنه أي إنه هو السميع لدعوات الداعين له ، العليم بأحوال الملتجئين إليه . وقد أخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { قَدْ شَغَفَهَا } غلبها . وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عنه { قَدْ شَغَفَهَا } قال قتلها حب يوسف . الشغف الحبّ القاتل ، والشعف حبّ دون ذلك ، والشغاف حجاب القلب . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عنه أيضاً { قَدْ شَغَفَهَا } قال قد علقها . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ } قال بحديثهنّ . وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان { فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ } قال بعملهن ، وكل مكر في القرآن فهو عمل . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في قوله { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأ } قال هيأت لهن مجلساً ، وكان سنتهم إذا وضعوا المائدة أعطوا كل إنسان سكيناً يأكل بها { فَلَمَّا رَأَيْنَهُ } قال فلما خرج عليهن يوسف { أَكْبَرْنَهُ } قال أعظمنه ونظرن إليه ، وأقبلن يحززن أيديهنّ بالسكاكين وهنّ يحسبن أنهن يقطعن الطعام . وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه عن ابن عباس { وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ متكأ } قال أعطتهنّ أترنجا ، وأعطت كل واحدة منهنّ سكيناً ، فلما رأين يوسف أكبرنه ، وجعلن يقطعن أيديهنّ وهن يحسبن أنهنّ يقطعن الأترنج . وأخرج مسدد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه عنه المتكأ الأترنج ، وكان يقرأها خفيفة . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد { متكأ } قال طعاماً . وأخرج أبو عبيد ، وابن المنذر عنه قال هو الأترنج . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال هو كل شيء يقطع بالسكين . وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ عن الضحاك مثله . وأخرج أبو الشيخ من طريق عبد العزيز بن الوزير بن الكميت بن زيد قال حدّثني أبي ، عن جدّي يقول في قوله { فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } قال أمنين . وأنشد @ ولما رأته الخيل من رأس شاهق صهلن وأمنين المنى المدفقا @@ وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق عبد الصمد بن عليّ بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده ابن عباس في قوله { فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ } قال لما خرج عليهنّ يوسف حضن من الفرح ، وذكر قول الشاعر الذي قدّمنا ذكره @ نأتي النساء لدى أطهارهنّ ولا نأتي النساء إذ أكبرنَ إكباراً @@ وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { أَكْبَرْنَهُ } قال أعظمنه { وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ } قال حزّا بالسكين حتى ألقينها { وَقُلْنَ حاشا لِلَّهِ } قال معاذ الله . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { إِنْ هَـٰذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ } قال قلن ملك من الملائكة من حسنه . وأخرج أبو الشيخ عن منبه ، عن أبيه قال مات من النسوة التي قطعن أيديهنّ تسع عشرة امرأة كمداً . وأخرج أحمد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والحاكم عن أنس ، عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال " أعطي يوسف وأمه شطر الحسن " ، وقد وردت روايات عن جماعة من السلف في وصف حسن يوسف ، والمبالغة في ذلك ، ففي بعضها أنه أعطي نصف الحسن ، وفي بعضها ثلثه ، وفي بعضها ثلثيه . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن عباس { فَٱسَتَعْصَمَ } قال امتنع . وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ عن قتادة { فَٱسَتَعْصَمَ } قال فاستعصى . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ابن زيد في قوله { وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنّى كَيْدَهُنَّ } قال إن لا تكن منك أنت القوي والمنعة لا تكن مني ولا عندي . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ { أَصْبُ إِلَيْهِنَّ } قال أتبعهنّ . وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال أطاوعهنّ .