Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 31-35)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { وَلَوْ أَنَّ قُرْانًا سُيّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ } قيل هذا متصل بقوله { لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ ءايَةٌ مّن رَّبّهِ } 7 وأن جماعة من الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسير لهم جبال مكة حتى تنفسح فإنها أرض ضيقة ، فأمره الله سبحانه بأن يجيب عليهم بهذا الجواب المتضمن لتعظيم شأن القرآن ، وفساد رأي الكفار حيث لم يقنعوا به وأصرّوا على تعنتهم وطلبهم ، ما لو فعله الله سبحانه لم يبق ما تقتضيه الحكمة الإلهية ، من عدم إنزال الآيات التي يؤمن عندها جميع العباد . ومعنى { سيّرت به الجبال } أي بإنزاله وقراءته فسارت عن محل استقرارها { أَوْ قُطّعَتْ بِهِ ٱلأَرْضُ } أي صدّعت حتى صارت قطعاً متفرقة { أَوْ كُلّمَ بِهِ ٱلْمَوْتَىٰ } أي صاروا أحياء بقراءته عليهم ، فكانوا يفهمونه عند تكليمهم به كما يفهمه الأحياء . وقد اختلف في جواب " لو " ماذا هو ؟ فقال الفراء هو محذوف ، وتقديره لكان هذا القرآن ، وروي عنه أنه قال إن الجواب لكفروا بالرحمٰن ، أي لو فعل بهم هذا لكفروا بالرحمٰن ، وقيل جوابه لما آمنوا كما سبق في قوله { مَا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَاء ٱللَّهُ } الأنعام 111 وقيل الجواب متقدّم ، وفي الكلام تقديم وتأخير ، أي وهم يكفرون بالرحمٰن لو أن قرآنا إلى آخره ، وكثيراً ما تحذف العرب جواب " لو " إذا دلّ عليه سياق الكلام ، ومنه قول امرىء القيس @ فلو أنها نفس تموت جميعةً ولكنها نفس تساقط أنفساً @@ أي لهان عليّ ذلك { بَل للَّهِ ٱلأَمْرُ جَمِيعًا } أي لو أن قرآنا فعل به ذلك لكان هذا القرآن ، ولكن لم يفعل بل فعل ما عليه الشأن الآن ، فلو شاء أن يؤمنوا لآمنوا ، وإذا لم يشأ أن يؤمنوا لم ينفع تسيير الجبال وسائر ما اقترحوه من الآيات ، فالإضراب متوجه إلى ما يؤدّى إليه كون الأمر لله سبحانه ، ويستلزمه من توقف الأمر على ما تقتضيه حكمته ومشيئته ، ويدلّ على أن هذا هو المعنى المراد من ذلك قوله { أفلم ييأس الذين آمنوا أن يشاء الله لهدى الناس جميعاً } . قال الفراء قال الكلبي { أفلم ييأس } بمعنى أفلم يعلم ، وهي لغة النخع . قال في الصحاح وقيل هي لغة هوازن ، وبهذا قال جماعة من السلف . قال أبو عبيدة أفلم يعلموا ويتبينوا ، قال الزجاج وهو مجاز لأن اليائس من الشيء عالم بأنه لا يكون ، نظيره استعمال الرجاء في معنى الخوف ، والنسيان في الترك لتضمنهما إياهما ، ويؤيده قراءة عليّ ، وابن عباس ، وجماعة " أفلم يتبين " ، ومن هذا قول رباح بن عدّي @ ألم ييأس الأقوام أني أنا ابنه وإن كنت عن أرض العشيرة نائبا @@ أي لم يعلم ، وأنشد في هذا أبو عبيدة قول مالك بن عوف النضري @ أقول لهم بالشعب إذ يأسرونني ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم @@ أي لم تعلموا ، فمعنى الآية على هذا أفلم يعلم الذين آمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً من غير أن يشاهدوا الآيات ، وقيل إن الإياس على معناه الحقيقي أي أفلم ييأس الذين آمنوا من إيمان هؤلاء الكفار ، لعلمهم أن الله تعالى لو أراد هدايتهم لهداهم لأن المؤمنين تمنوا نزول الآيات التي اقترحها الكفار طمعاً في إيمانهم { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ } هذا وعيد للكفار على العموم أو لكفار مكة على الخصوص أي لا يزال الذين كفروا تصيبهم بسبب ما صنعوا من الكفر والتكذيب للرسل قارعة أي داهية تفجؤهم ، يقال قرعه الأمر إذا أصابه ، والجمع قوارع ، والأصل في القرع الضرب . قال الشاعر @ أفنى تلادي وما جمعت من نشب قرع القراقير أفواه الأباريق @@ والمعنى أن الكفار لا يزالون كذلك حتى تصيبهم داهية مهلكة من قتل أو أسر أو جدب أو نحو ذلك من العذاب ، وقد قيل إن القارعة النكبة ، وقيل الطلائع والسرايا ، ولا يخفى أن القارعة تطلق على ما هو أعمّ من ذلك { أَوْ تَحُلُّ } أي القارعة { قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ } فيفزعون منها ويشاهدون من آثارها ما ترجف له قلوبهم وترعد منه بوادرهم . وقيل إن الضمير في { تَحُلُّ } للنبي صلى الله عليه وسلم . والمعنى أو تحلّ أنت يا محمد قريباً من دارهم محاصراً لهم آخذاً بمخانقهم كما وقع منه لأهل الطائف { حَتَّىٰ يَأْتِىَ وَعْدُ ٱللَّهِ } وهو موتهم ، أو قيام الساعة عليهم ، فإنه إذا جاء وعد الله المحتوم حلّ بهم من عذابه ما هو الغاية في الشدّة ، وقيل المراد بوعد الله هنا الإذن منه بقتال الكفار ، والأوّل أولى { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ } فما جرى به وعده فهو كائن لا محالة . { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىء بِرُسُلٍ مّن قَبْلِكَ فَأَمْلَيْتُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ } التنكير في رسل للتكثير أي برسل كثيرة ، والإملاء الإمهال ، وقد مرّ تحقيقه في الأعراف { ثُمَّ أَخَذْتُهُمْ } بالعذاب الذي أنزلته بهم { فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ } الاستفهام للتقريع والتهديد أي فكيف كان عقابي لهؤلاء الكفار الذين استهزءوا بالرسل ، فأمليت لهم ثم أخذتهم . ثم استفهم سبحانه استفهاماً آخر للتوبيخ والتقريع يجري مجرى الحجاج للكفار واستركاك صنعهم والإزراء عليهم ، فقال { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلّ نَفْسٍ } القائم الحفيظ والمتولي للأمور ، وأراد سبحانه نفسه ، فإنه المتولي لأمور خلقه المدبر لأحوالهم بالآجال والأرزاق ، وإحصاء الأعمال على كل نفس من الأنفس كائنة ما كانت ، والجواب محذوف أي أفمن هو بهذه الصفة كمن ليس بهذه الصفة من معبوداتكم التي لا تنفع ولا تضرّ . قال الفراء كأنه في المعنى أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت كشركائهم الذين اتخذوهم من دون الله ، والمراد من الآية إنكار المماثلة بينهما ، وقيل المراد بمن هو قائم على كل نفس الملائكة الموكلون ببني آدم ، والأوّل أولى ، وجملة { وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَاء } معطوفة على الجواب المقدّر مبينة له أو حالية بتقدير قد أي وقد جعلوا ، أو معطوفة على { وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِىء } أي استهزءوا وجعلوا { قُلْ سَمُّوهُمْ } أي قل يا محمد جعلتم له شركاء فسموهم من هم ؟ وفي هذا تبكيت لهم وتوبيخ لأنه إنما يقال هكذا في الشيء المستحقر الذي لا يستحّق أن يلتفت إليه ، فيقال سمه إن شئت يعني أنه أحقر من أن يسمى وقيل إن المعنى سموهم بالآلهة كما تزعمون ، فيكون ذلك تهديداً لهم { أَمْ تُنَبّئُونَهُ } أي بل أتنبئون الله { بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِى ٱلأَرْضِ } من الشركاء الذين تعبدونهم مع كونه العالم بما في السموات والأرض { أَم بِظَـٰهِرٍ مّنَ ٱلْقَوْلِ } أي بل أتسمونهم شركاء بظاهر من القول من غير أن تكون له حقيقة وقيل المعنى قل لهم أتنبئون الله بباطن لا يعلمه أم بظاهر يعلمه ؟ فإن قالوا بباطن لايعلمه فقد جاءوا بدعوى باطلة ، وإن قالوا بظاهر يعلمه فقل لهم سموهم ، فإذا سموا اللات والعزى ونحوهما ، فقل لهم إن الله لا يعلم لنفسه شريكاً ، وإنما خص الأرض بنفي الشريك عنها ، وإن لم يكن له شريك في غير الأرض ، لأنهم ادّعوا له شريكاً في الأرض . وقيل معنى { أَم بِظَـٰهِرٍ مّنَ ٱلْقَوْلِ } أم بزائل من القول باطل ، ومنه قول الشاعر @ أعيرتنا ألبانها ولحومها وذلك عار يا ابن ريطة ظاهر @@ أي زائل باطل ، وقيل بكذب من القول ، وقيل معنى { بظاهر من القول } بحجة من القول ظاهرة على زعمهم { بَلْ زُيّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكْرُهُمْ } أي ليس لله شريك ، بل زين للذين كفروا مكرهم . وقرأ ابن عباس " زين " على البناء للفاعل على أن الذي زين لهم ذلك هو مكرهم . وقرأ من عداه بالبناه للمفعول ، والمزين هو الله سبحانه ، أو الشيطان ويجوز أن يسمى المكر كفراً ، لأن مكرهم برسول الله صلى الله عليه وسلم كان كفراً . وأما معناه الحقيقي فهو الكيد ، أو التمويه بالأباطيل { وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِ } قرأ حمزة والكسائي وعاصم { صدّوا } على البناء للمفعول أي صدهم الله ، أو صدهم الشيطان . وقرأ الباقون على البناء للفاعل أي صدّوا غيرهم ، واختار هذه القراءة أبو حاتم . وقرأ يحيـى بن وثاب بكسر الصاد { وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } أي يجعله ضالاً وتقتضي مشيئته إضلاله ، فما له من هادٍ يهديه إلى الخير . قرأ الجمهور { هاد } من دون إثبات الياء على اللغة الكثيرة الفصيحة . وقرىء بإثباتها على اللغة القليلة ، ثم بين سبحانه ما يستحقونه ، فقال { لَّهُمْ عَذَابٌ فِى ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا } بما يصابون به من القتل والأسر وغير ذلك { وَلَعَذَابُ ٱلآخِرَةِ أَشَقُّ } عليهم من عذاب الحياة الدنيا { وَمَا لَهُم مّنَ ٱللَّهِ مِن وَاقٍ } يقيهم عذابه ، ولا عاصم يعصمهم منه . ثم لما ذكر سبحانه مما يستحقه الكفار من العذاب في الأولى والأخرى ، ذكر ما أعدّه للمؤمنين ، فقال { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ } أي صفقتها العجيبة الشأن التي هي في الغرابة كالمثل ، قال ابن قتيبة المثل الشبه في أصل اللغة ، ثم قد يصير بمعنى صورة الشيء وصفته ، يقال مثلت لك كذا أي صوّرته ووصفته ، فأراد هنا بمثل الجنة وصورتها وصفتها ، ثم ذكرها ، فقال { تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ } وهو كالتفسير للمثل . قال سيبويه وتقديره فيما قصصنا عليك مثل الجنة . وقال الخليل وغيره إن { مثل الجنة } مبتدأ والخبر { تجري } . وقال الزجاج إنه تمثيل للغائب بالشاهد ، ومعناه مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار ، وقيل إن فائدة الخبر ترجع إلى { أُكُلُهَا دَائِمٌ } أي لا ينقطع ، ومثله قوله سبحانه { لاَّ مَقْطُوعَةٍ وَلاَ مَمْنُوعَةٍ } الواقعة 33 وقال الفراء المثل مقحم للتأكيد ، والمعنى الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار ، والعرب تفعل ذلك كثيراً { وِظِلُّهَا } أي كذلك دائم لا يتقلص ولا تنسخه الشمس ، والإشارة بقوله { تِلْكَ } إلى الجنة الموصوفة بالصفات المتقدّمة ، وهو مبتدأ خبره { عُقْبَىٰ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } أي عاقبة الذين اتقوا المعاصي ، ومنتهى أمرهم { وَّعُقْبَى ٱلْكَـٰفِرِينَ ٱلنَّارُ } ليس لهم عاقبة ولا منتهى إلاّ ذلك . وقد أخرج الطبراني ، وأبو الشيخ عن ابن عباس قال قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم إن كان كما تقول فأرنا أشياخنا الأول من الموتى نكلمهم ، وافسح لنا هذه الجبال جبال مكة التي قد ضمتنا ، فنزلت { وَلَوْ أَنَّ قُرْانًا سُيّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ } الآية . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه عن عطية العوفي قال قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم لو سيرت لنا جبال مكة حتى تتسع فنحرث فيها ، أو قطعت لنا الأرض كما كان سليمان يقطع لقومه بالريح ، أو أحييت لنا الموتى كما كان يحيـي عيسى الموتى لقومه ، فأنزل الله { وَلَوْ أَنَّ قُرْانًا سُيّرَتْ بِهِ ٱلْجِبَالُ } الآية إلى قوله { أفلم ييأس الذين ءامنوا } قال أفلم يتبين الذين آمنوا ، قالوا هل تروي هذا الحديث عن أحد من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلم ؟ قال عن أبي سعيد الخدريّ عن النبيّ صلى الله عليه وسلم . وأخرجه أيضاً ابن أبي حاتم قال حدّثنا أبو زرعة ، حدّثنا منجاب بن الحرث ، أخبرنا بشر بن عمارة ، حدّثنا عمر بن حسان ، عن عطية العوفي فذكره . وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه من طريق العوفي عن ابن عباس نحوه مختصراً . وأخرج أبو يعلى ، وأبو نعيم في الدلائل ، وابن مردويه عن الزبير بن العوام في ذكر سبب نزول الآية نحو ما تقدّم مطوّلاً . وأخرج ابن إسحاق ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { بَل للَّهِ ٱلأَمْرُ جَمِيعًا } لا يصنع من ذلك إلاّ ما يشاء ولم يكن ليفعل . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس { أفلم ييأس } يقول يعلم . وأخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ من طريق أخرى عنه نحوه . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن أبي العالية { وَلَوْ أَنَّ } قال قد يئس الذين آمنوا أن يهدوا ولو شاء الله لهدى الناس جميعاً . وأخرج الفريابي ، وابن جرير ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ } قال السرايا . وأخرج الطيالسي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل عنه نحوه ، وزاد { أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ } قال أنت يا محمد حتى يأتي وعد الله . قال فتح مكة . وأخرج ابن مردويه عن أبي سعيد نحوه . وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس { قَارِعَةٌ } قال نكبة . وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه من طريق العوفي عنه قارعة قال عذاب من السماء ، { أو تحلّ قريباً من دارهم } يعني نزول رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم وقتاله آباءهم . وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه عنه أيضاً في قوله { أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَىٰ كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } قال يعني بذلك نفسه . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن عطاء في الآية قال الله تعالى قائم بالقسط والعدل على كل نفس . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { أَم بِظَـٰهِرٍ مّنَ ٱلْقَوْلِ } قال الظاهر من القول هو الباطل . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ } قال نعت الجنة ، ليس للجنة مثل . وأخرج ابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن إبراهيم التيمي في قوله { أُكُلُهَا دَائِمٌ } قال لذَّاتها دائمة في أفوائهم .